الإمارات تجدد التزامها الإنساني تجاه غزة في ظل تدهور الأوضاع: عبدالله بن زايد يؤكد استمرار الدعم الشامل والمتعدد الوسائل
في ظل التدهور الخطير الذي تشهده الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، أطلق سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، تصريحات قوية تعكس حجم التحديات الجسيمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والتزام بلاده الثابت والدائم بدعمهم في محنتهم المتفاقمة. فقد أكد أن الظروف الحالية في غزة بلغت مرحلة حرجة وغير مسبوقة من حيث المعاناة والاحتياج، مشددًا على أن الإمارات العربية المتحدة لا تزال في مقدمة الدول الساعية بكل قوة وجدية لإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية والعاجلة لإنقاذ الأرواح.
وأشار الشيخ عبدالله بن زايد إلى أن الإمارات، وبدافع من مبادئها الإنسانية العميقة وعلاقاتها الأخوية مع الشعب الفلسطيني، ستواصل تقديم الدعم الإغاثي دون انقطاع، وستستخدم جميع السبل المتاحة لضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، سواء عبر الطرق البرية، أو من خلال الجسور الجوية، أو حتى عبر الممرات البحرية. وأعلن عن قرار فوري باستئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات، في دلالة واضحة على إصرار الدولة على عدم ترك أي مجال أو فرصة لتأخير إيصال المعونات، حتى في ظل التحديات اللوجستية أو الميدانية الصعبة.
وأكد سموه أن التزام دولة الإمارات بتخفيف المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني ليس موقفًا مؤقتًا أو مشروطًا، بل هو التزام راسخ وعميق الجذور، ينبع من قناعة ثابتة بأهمية التضامن الإنساني والعمل الدولي المشترك في الأزمات، وهو ما يجعل من الإمارات ركيزة أساسية في مشهد الاستجابة الإنسانية الإقليمية والدولية. وأضاف أن العمل مستمر ولن يتوقف، وأن الإمارات ستظل صوتًا للضمير الإنساني في وجه المآسي التي تطال الأبرياء في غزة، داعيًا إلى ضرورة توحيد الجهود العالمية للوقوف إلى جانب هذا الشعب الصامد ودعمه بكل الوسائل الممكنة.