سفينة “خليفة الإنسانية” تنطلق من الإمارات محمّلة بآلاف الأطنان من المساعدات العاجلة إلى غزة
انطلقت من دولة الإمارات العربية المتحدة سفينة ضخمة تحمل اسم “خليفة الإنسانية”، وهي مشحونة بحمولة ضخمة تقدر بنحو 7166 طنًا من المساعدات الإنسانية العاجلة المخصصة لأهالي قطاع غزة، في إطار حملة إنسانية إماراتية موسعة تأتي دعمًا للأشقاء الفلسطينيين في ظل ما يعانونه من أوضاع إنسانية قاسية وظروف معيشية متدهورة نتيجة الصراع المتواصل والحصار المفروض على القطاع.
وتعكس هذه المبادرة الضخمة روح التضامن العميق الذي تكنه دولة الإمارات للشعب الفلسطيني، خاصة في الأوقات التي تشتد فيها المحن وتتزايد خلالها الحاجة إلى المساعدة. فالسفينة التي أبحرت تحمل على متنها مختلف أنواع الدعم الغذائي والطبي والإغاثي، وتُعد واحدة من أكبر الشحنات التي تسيّرها الدولة باتجاه غزة في السنوات الأخيرة، سواء من حيث الحجم أو نوعية المساعدات.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مبادرة “جسور الخير” التي أطلقتها الدولة لتعزيز الجهود الإنسانية وتقديم الإغاثة الفورية للمناطق المنكوبة والمتضررة، خاصة في ظل ما يشهده القطاع من أزمات صحية ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية، بسبب الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية والخدمات الأساسية، ما جعل مئات الآلاف من السكان في حاجة ماسة لكل أشكال الدعم.
ولم تكتف الإمارات بإرسال مساعدات رمزية أو محدودة، بل عملت من خلال هذه السفينة على تقديم دعم متكامل يشمل المواد الغذائية الأساسية مثل الطحين والأرز والزيوت والحليب المجفف، إلى جانب المستلزمات الطبية والأدوية التي باتت نادرة داخل المستشفيات الفلسطينية، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة ومياه الشرب والأغطية، ما يجعل هذه السفينة بمثابة شريان حياة جديد للمدنيين الذين يعانون في غزة.
وتعكس هذه المبادرة الإنسانية الضخمة رؤية الإمارات الإنسانية التي لا تقتصر على الأقوال والشعارات، بل تُترجم إلى أفعال ملموسة تصل إلى كل من يحتاجها، وتُظهر مدى التزام الدولة الثابت بنصرة القضايا العادلة ودعم المحتاجين دون تمييز، انطلاقًا من قيم العطاء والتسامح والتكافل الإنساني التي تُشكّل جوهر السياسة الإماراتية، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي.
ويُنتظر أن تُحدث هذه الشحنة فرقًا حقيقيًا في حياة آلاف الأسر التي فقدت مساكنها أو مصادر دخلها، والتي أصبحت تعيش في ظروف بالغة القسوة، حيث تمثل المساعدات القادمة من الإمارات بارقة أمل حقيقية، ورسالة تضامن أخوي صادق تُعيد بعض الطمأنينة إلى قلوب أهل غزة الذين يقاومون الحصار والدمار بالإرادة والصبر والدعم العربي المخلص.