Published On: Mon, Jul 28th, 2025

دبي تطلق مركز “دبي هب” في لندن لتيسير تخليص المعاملات الحكومية عن بُعد ودعم المستثمرين ورواد الأعمال عالميًا

في خطوة استراتيجية جديدة تؤكد التزام دبي الدائم بتوسيع آفاق خدماتها الحكومية لتصل إلى خارج حدودها الجغرافية، أعلنت الإمارة عن إطلاق مركز “دبي هب” في العاصمة البريطانية لندن، وهو مركز متكامل تم إنشاؤه بهدف تقديم الدعم اللازم للمستثمرين ورواد الأعمال غير المقيمين داخل دبي، ومساعدتهم في تخليص جميع معاملاتهم الحكومية بسهولة وكفاءة من خارج الإمارة.

يمثل مركز “دبي هب” نقلة نوعية في منظومة الخدمات الذكية والرقمية التي تعتمدها دبي، حيث يوفر إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات الحكومية التي كانت تتطلب في السابق التواجد داخل الإمارة. ويستهدف المركز بشكل خاص المستثمرين ورجال الأعمال المقيمين في المملكة المتحدة وأوروبا، ممن يرغبون في تأسيس أعمالهم في دبي أو توسيع نشاطهم داخل السوق الإماراتي دون الحاجة للسفر أو التواجد الفعلي.

ويُعد هذا المركز الأول من نوعه خارج دولة الإمارات الذي يتيح لمستخدميه تخليص إجراءات مثل تسجيل الشركات، وإصدار التراخيص التجارية، وتجديد الإقامات، والتعامل مع المعاملات العقارية، إلى جانب خدمات متعلقة بالجمارك، والنقل، والاتصالات، وغيرها من الجهات الحكومية والهيئات الاقتصادية العاملة في دبي. ويقدم المركز خدماته تحت إشراف مباشر من الجهات الرسمية في الإمارة، ما يضمن دقة الإجراءات وسلامتها القانونية والمالية.

ويعكس افتتاح مركز “دبي هب” في لندن رؤية دبي بعيدة المدى في جعل خدماتها الحكومية في متناول الجميع حول العالم، لا سيما المستثمرين الذين يشكلون ركيزة أساسية في الاقتصاد المحلي. كما يؤكد هذا التوجه طموح دبي في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للأعمال والاستثمار، وحرصها الدائم على إزالة أي عوائق أو تحديات قد تواجه رواد الأعمال الراغبين في العمل ضمن بيئتها الاقتصادية المزدهرة.

وتُعد هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية شاملة تسعى من خلالها دبي إلى ترسيخ نموذج “المدينة العالمية” التي توفر خدماتها للمستثمرين أينما كانوا، مستخدمة في ذلك أحدث أدوات التكنولوجيا والتواصل، ومدعومة ببنية تحتية رقمية متطورة تمكّنها من تحقيق أعلى درجات الكفاءة والمرونة في تقديم الخدمات.

ويُتوقع أن يسهم مركز “دبي هب” في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى الإمارة، ويعزز من ثقة المستثمرين في قدرة دبي على تلبية احتياجاتهم أينما تواجدوا، مما يعزز حضورها على خارطة الاقتصاد العالمي كوجهة مثالية للأعمال ومركز حكومي لا يعرف الحدود.