لليوم الثاني على التوالي.. دولة الإمارات تواصل عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جوًا فوق قطاع غزة دعمًا للأهالي في ظل الأزمة الإنسانية الخانقة
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإنسانية النبيلة تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث استمرت ولليوم الثاني على التوالي في تنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية، التي تشمل مواد غذائية وطبية وإغاثية ضرورية، بهدف تخفيف المعاناة الشديدة التي يواجهها السكان وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة. وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام الإمارات الثابت بدعم القضايا الإنسانية، والوقوف إلى جانب الأشقاء في الأوقات الحرجة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع نتيجة الحصار المستمر وتدهور الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية.
وقد نُفذت عمليات الإسقاط بواسطة طائرات شحن مجهزة، شاركت في تسييرها فرق متخصصة لضمان وصول المساعدات بدقة إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها عبر الطرق البرية، بسبب الأوضاع الأمنية والدمار الواسع الذي خلفته العمليات العسكرية. وتم إسقاط كميات كبيرة من الطرود المحملة بالمواد الغذائية الجافة، والمياه، وحليب الأطفال، والأدوية العاجلة، إلى جانب مستلزمات صحية وأغطية واحتياجات أساسية أخرى، تُعد ضرورية لبقاء آلاف الأسر المحاصرة على قيد الحياة.
وتُظهر هذه الخطوة استمرار النهج الإنساني الذي تتبعه الإمارات في دعم الشعوب المتضررة من الكوارث والنزاعات، دون تمييز أو تردد، حيث تسعى دائمًا إلى أن تكون في طليعة الدول المبادرة لتقديم العون، عبر تحركات فعالة ومنظمة تهدف إلى تخفيف المعاناة وإغاثة المتضررين. وتأتي هذه الجهود ضمن حملة إنسانية واسعة النطاق أطلقتها الدولة، وتمتد لتشمل كافة الوسائل الممكنة لتقديم الدعم العاجل والمباشر.
من جهة أخرى، أشادت منظمات دولية بفعالية عمليات الإسقاط الجوي التي نفذتها الإمارات، ووصفتها بأنها نموذج للتدخل السريع في المناطق المنكوبة التي تواجه صعوبات لوجستية وأمنية تعرقل وصول الإغاثة إليها بطرق تقليدية. كما ثمنت هذه الجهات التزام الإمارات الدائم بالقانون الدولي الإنساني، وحرصها على أن تصل المساعدات إلى مستحقيها بأمان وكرامة.
ويأتي استمرار إسقاط المساعدات لليوم الثاني كدليل واضح على أن الإمارات لا تكتفي بالرمزية أو التصريحات، بل تحرص على التنفيذ العملي والمتواصل، وتبني نهج الاستجابة المستمرة للحاجات الفعلية على الأرض. كما يعكس ذلك تفهم القيادة الإماراتية لحجم الكارثة التي يعيشها سكان غزة، وحرصها على أن تكون جزءًا فعالًا من الحل الإنساني، عبر التضامن الحقيقي والجهد المتكامل.
وتواصل الإمارات التنسيق مع أطراف دولية وإقليمية لتوسيع نطاق المساعدات وزيادة وتيرتها، بالتوازي مع المساعي الدبلوماسية التي تدعم تهدئة الأوضاع وتهيئة الظروف لوصول المساعدات بشكل دائم ومنتظم. وتؤكد هذه المبادرات على عمق القيم الإنسانية التي ترتكز عليها السياسة الإماراتية، والتي تجعل من الإغاثة والعون أولوية وطنية تنطلق من الإيمان العميق بمسؤولية التضامن مع الشعوب المحتاجة والوقوف إلى جانبها وقت الأزمات.