Published On: Tue, Jul 29th, 2025

بدور القاسمي تُمنح أول لقب “أستاذ فخري” من جامعة ليستر البريطانية تقديرًا لمسيرتها الثقافية العالمية وجهودها في دعم المعرفة

في تكريم دولي مستحق يعكس المكانة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية في مختلف الميادين، حصلت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسسة والناشطة الثقافية البارزة، على لقب “أستاذ فخري” من جامعة ليستر البريطانية، لتكون بذلك أول شخصية تحصل على هذا اللقب من قبل هذه المؤسسة الأكاديمية العريقة. وقد جاء هذا التكريم الرفيع اعترافًا بالدور الكبير الذي قامت به بدور القاسمي على مدى سنوات طويلة في مجالات الثقافة والنشر والتعليم، ليس على مستوى دولة الإمارات فقط، بل على الصعيد العالمي.

ويحمل هذا التتويج بعدًا رمزيًا عميقًا، إذ يسلط الضوء على مدى تأثير الشيخة بدور في تشكيل المشهد الثقافي العالمي، من خلال المبادرات المتعددة التي أطلقتها، والتي هدفت إلى دعم صناعة الكتاب، وتعزيز المعرفة، وتمكين المجتمعات من خلال القراءة والتعلم. فقد كانت على الدوام صوتًا بارزًا ينادي بأهمية الثقافة كقوة ناعمة للتغيير، وساهمت في إعادة تعريف دور النشر العربي على الساحة الدولية، من خلال قيادتها للعديد من المؤسسات والمبادرات الفكرية الرائدة.

ويُعد لقب “أستاذ فخري” من أعلى أشكال التكريم التي يمكن أن تقدمها جامعة دولية لشخصية عامة لمساهمتها البارزة في قطاع التعليم والثقافة، وجاء اختياره بدقة ليمنح للشيخة بدور القاسمي، نظرًا لسجلها الحافل بالمبادرات التي جعلت من الثقافة أداة للتقريب بين الشعوب، ومن النشر وسيلة للتنمية المستدامة. كما يعكس هذا التقدير مدى اهتمام الجامعات العالمية بالتجارب الريادية القادمة من العالم العربي، والتي تُثبت أن الإبداع ليس حكرًا على الجغرافيا بل هو نتاج الرؤية والإرادة والطموح.

وقد شكّلت بدور القاسمي نموذجًا ملهمًا للمرأة الإماراتية والعربية، حيث جمعت في مسيرتها بين العمل المؤسسي والمبادرات الإنسانية والثقافية، فكانت رائدة في تعزيز حضور اللغة العربية في العالم، ومدافعة شرسة عن حق الجميع في الوصول إلى المعرفة، وساهمت في وضع مدينة الشارقة على خارطة الثقافة العالمية من خلال قيادتها لمشاريع استراتيجية أثمرت عن نتائج ملموسة في تطوير صناعة النشر، وتمكين الكتّاب، ودعم دور النشر الصغيرة.

ويؤكد هذا التكريم أيضًا على المكانة المتنامية التي باتت تحتلها الإمارات في الحقل الثقافي العالمي، بفضل جهود عدد من القيادات النسائية التي كرّسن وقتهن وقوتهن لخدمة قضايا الفكر والمعرفة. ومن شأن هذا الاعتراف الدولي أن يشكّل حافزًا إضافيًا للاستمرار في دعم المشاريع التي تعزز من دور الثقافة في بناء المجتمعات، وتكرّس مبدأ أن العلم لا يعرف حدودًا، وأن كل جهد مخلص في سبيل خدمة الإنسانية لا بد أن يُقابل بالتقدير والاعتراف.