Published On: Wed, Jul 30th, 2025

شاحنات الأمل تنطلق من الإمارات إلى غزة محمّلة برسائل إنسانية ودعم لا ينقطع

في مشهد إنساني يعكس جوهر التضامن والأخوّة، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة مدّ يد العون إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال قوافل إغاثية متواصلة تحمل اسم “شاحنات الأمل”، وهي مبادرة تجسد التزام الإمارات الراسخ بدعم الأشقاء في أوقات الشدة، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمناطق المنكوبة.

وتنطلق هذه الشاحنات من الأراضي الإماراتية محملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية، والأدوية، والاحتياجات المعيشية الضرورية، لتصل إلى داخل قطاع غزة، وتوزع على الأسر المتضررة والفئات الأكثر حاجة. وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود الإمارات المستمرة ضمن حملة “جسور الخير”، التي أطلقتها منذ اندلاع الأزمة لتخفيف معاناة سكان القطاع الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة وظروفًا معيشية قاسية بفعل الحصار والدمار.

ويشارك في تنظيم هذه القوافل عدد من المؤسسات الإماراتية الإنسانية والخيرية، التي تعمل بتنسيق عالٍ مع الجهات المعنية، لضمان وصول المساعدات بشكل عاجل وآمن. كما تعكس القوافل مستوى متقدمًا من العمل الإغاثي المنظم، حيث تُعبأ وتُجهز وفقًا لأعلى المعايير، لضمان سلامة المواد وجودتها، مع مراعاة الأولويات التي تم رصدها بناء على تقارير ميدانية واحتياجات فعلية على الأرض.

وتحمل “شاحنات الأمل” في مضمونها أكثر من مجرد مساعدات مادية، فهي رسائل واضحة بأن الشعب الفلسطيني ليس وحده، وأن هناك من يواصل دعمه ومساندته رغم بُعد المسافة وتعقيدات المشهد. إنها تجسيد حي لقيم الإمارات في العطاء، والعمل الخيري، والإخاء الإنساني، وهي القيم التي وضعتها الدولة في صلب سياستها منذ التأسيس، وكرّستها القيادة الرشيدة في كل تحرك خارجي يُعنى بالإنسان أولًا.

ومع استمرار تدفق هذه الشاحنات، يتأكد أن الإمارات لا تكتفي بالمواقف التضامنية بل تتحرك على الأرض بالفعل والدعم المباشر، وهو ما يزرع الأمل في نفوس من أنهكتهم الكوارث ويمنحهم شعورًا بأن هناك من يشاركهم الألم ويسعى لتخفيفه. وتُعد هذه القوافل امتدادًا لسجل طويل من المواقف المشرفة التي تبنتها الإمارات على مدار عقود في دعم القضية الفلسطينية إنسانيًا وتنمويًا، وهو ما يعزز مكانتها كقوة خير حقيقية على مستوى العالم العربي والإسلامي.