أبوظبي تُنجز 95% من أهداف المرحلة الأولى ضمن خطتها الطموحة للمئوية البيئية 2071
كشفت هيئة البيئة في أبوظبي عن تحقيق إنجاز كبير في إطار رؤيتها الاستراتيجية بعيدة المدى، حيث تمكنت من تنفيذ 95% من مستهدفات المرحلة الأولى للخطة المرحلية لمبادرة “المئوية البيئية 2071”. هذه المبادرة البيئية الطموحة تمثل خريطة طريق شاملة تهدف إلى بناء مستقبل مستدام وصحي للأجيال القادمة، وتعكس التزام الإمارة بالريادة البيئية وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية، بما يتماشى مع الرؤية التنموية الشاملة لدولة الإمارات.
وتسعى “المئوية البيئية 2071” إلى إحداث تحول جذري في كيفية تعامل الإنسان مع البيئة، من خلال سلسلة من الخطط والسياسات التي ترتكز على إدارة الموارد بشكل مسؤول، وحماية التنوع البيولوجي، والتصدي لتغير المناخ، والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة. ومن هذا المنطلق، فإن تحقيق 95% من أهداف المرحلة الأولى يُعد دليلاً واضحًا على التقدم السريع والفعّال الذي تحرزه أبوظبي في تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي.
وقد شملت المرحلة الأولى العديد من المحاور الأساسية، من أبرزها تحسين جودة الهواء، وحماية الموائل الطبيعية، وزيادة الوعي البيئي المجتمعي، بالإضافة إلى تعزيز الإطار التشريعي والسياساتي المعني بالبيئة. وتمكنت الجهات المعنية من إطلاق وتنفيذ مشاريع متعددة في هذه المجالات، عبر شراكات محلية وإقليمية ودولية تهدف إلى تحقيق نتائج قابلة للقياس ومستدامة.
وتعكس هذه النتائج التقدم الملحوظ الذي أحرزته الإمارة على صعيد دمج الاعتبارات البيئية في السياسات التنموية، وهو ما يعزز مكانة أبوظبي كعاصمة رائدة في العمل البيئي الذكي والمستدام. كما أن التزام القيادة الرشيدة ومؤسسات الدولة بهذا المشروع الطموح يمثل ضمانة حقيقية لمواصلة النجاحات خلال المراحل المقبلة، وصولًا إلى عام 2071، والذي يصادف مرور مئة عام على تأسيس دولة الإمارات.
ومن المنتظر أن تستكمل المراحل التالية من الخطة البيئية تنفيذ مشاريع أكثر طموحًا وابتكارًا، تتضمن تعزيز الاقتصاد الدائري، وتحقيق الحياد الكربوني، وتوسيع استخدام التكنولوجيا الذكية في مراقبة البيئة، ومواصلة الاستثمار في الكوادر الوطنية الشابة في مجالات العلوم البيئية، بما يضمن استدامة الجهود وتعزيز الوعي البيئي كمكون أساسي في ثقافة المجتمع.