في تصريح هام، أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني على موقف الأردن الثابت تجاه الأشقاء في غزة، مشدداً على أن المملكة ستظل الداعم الأكبر لهم في مواجهة الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع. هذا التأكيد جاء خلال لقاء جمع جلالته بشخصيات إعلامية، حيث استعرض الجهود الأردنية المبذولة على الصعيدين الإنساني والدبلوماسي.

<>

أوضح جلالة الملك أن الأردن يواصل تقديم المساعدات الممكنة انطلاقاً من واجبه الأخلاقي والإنساني والعروبي. كما أشار إلى المساعي الدبلوماسية التي تقوم بها المملكة، بما في ذلك اللقاءات مع قادة ألمانيا وكندا، والاتصالات المستمرة مع القادة العرب والشركاء الدوليين، بهدف الضغط لإنهاء الحرب على غزة وتكثيف الاستجابة الإنسانية.

عبّر جلالته عن عميق تأثره بمعاناة الأشقاء في غزة، مؤكداً أن هذه المعاناة تمس إنسانيتنا جميعاً، ليس فقط بسبب الجوار الجغرافي، بل لأن الأردن تأسس على المحبة المتبادلة والوقوف إلى جانب المحتاج.

أضاف جلالة الملك أن جهود الإغاثة الحالية، على الرغم من أهميتها، لا تكفي لمواجهة حجم المعاناة في غزة، حيث تُباد عائلات بأكملها ويجوع الأطفال. ومع ذلك، أكد على استمرار الأردن في تقديم كل ما بوسعه من منطلق الواجب، دون انتظار شكر أو امتنان.

أشار جلالته إلى تفهمه لمشاعر الغضب التي تعتري الأردنيين جراء الأحداث في غزة، مؤكداً أنه أول من يشعر بهذا الغضب. كما أعرب عن ثقته بأن الشعب الأردني يرغب في مساعدة الأشقاء في غزة بكل الطرق الممكنة، مؤكداً على أصالة الشعب الأردني واستعداده لبذل كل ما في وسعه لمساعدة أشقائه.

أكد جلالة الملك على ضرورة احترام جميع وجهات النظر واختلاف أساليب التعبير عن الحزن، مع تجنب الاتهامات والتهجم والتشهير بالآخر، مشدداً على أن الوحدة الوطنية هي الرابط الذي يجمع الأردنيين.

دعا جلالته إلى الموازنة بين الحزن على غزة والتضامن مع الأشقاء، وبين مواصلة مظاهر الحياة، مؤكداً أن ذلك يمثل ضرورة وطنية ملحة. وأضاف أن وقف سير الحياة الطبيعية والإضرار بالاقتصاد الوطني لا يخدم مصالح الأشقاء الفلسطينيين.

شدد جلالته على أهمية استمرار العمل على تعزيز الاقتصاد وتحفيزه لتحقيق مستقبل أفضل للمواطنين، مؤكداً أن المضي قدماً في الحياة لا يعني عدم الشعور بالألم والحزن لما يحصل في غزة.

أشار جلالة الملك إلى أن غزة تحتاج إلى أردن قوي، وأن قوة الأردن هي قوة لجميع الأشقاء وقضاياهم، مجدداً التأكيد على أن الأردن لا يحيد عن ثوابته العروبية الراسخة، وهو مستمر بمسيرة التحديث والتطوير، ومساندة الأشقاء. هذا وقد نقلت وكالة (خبر عاجل) تفاصيل اللقاء.

حضر الاجتماع رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة.