Published On: Wed, Jul 30th, 2025

الملك: الأردنيون نشامى وشجعان صادقون

في تصريح هام، أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني على موقف الأردن الثابت تجاه الأشقاء في غزة، مشدداً على أن المملكة ستظل الداعم الأكبر لهم في مواجهة الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع. هذا التأكيد جاء خلال لقاء مع شخصيات إعلامية، حيث استعرض جلالته الجهود الدبلوماسية والإنسانية التي تبذلها المملكة.

NewsImage

وأوضح جلالته أن الأردن يواصل تقديم المساعدات الممكنة انطلاقاً من واجبه الأخلاقي والإنساني والعروبي، مشيراً إلى اللقاءات والاتصالات المستمرة مع قادة العالم والشركاء الدوليين بهدف إنهاء الحرب وتكثيف الاستجابة الإنسانية.

عبر جلالته عن عميق تأثره بمعاناة الأشقاء في غزة، مؤكداً أن هذه المعاناة تمس إنسانيتنا جميعاً، ليس فقط بسبب الجوار الجغرافي، بل لأن الأردن تأسس على المحبة المتبادلة والوقوف إلى جانب المحتاجين. وأضاف أن جهود الإغاثة الحالية، على الرغم من أهميتها، لا تكفي لمواجهة حجم المعاناة، في ظل إبادة العائلات وتجويع الأطفال.

وأشار جلالته إلى تفهمه لمشاعر الغضب التي تعتري الأردنيين تجاه ما يحدث في غزة، مؤكداً أنه أول من يشعر بذلك. كما عبر عن ثقته بأن الشعب الأردني يرغب في مساعدة الأشقاء بكل الطرق الممكنة، مشيداً بأصالة الأردنيين واستعدادهم لبذل كل ما بوسعهم لمساعدة أشقائهم.

وشدد جلالته على أهمية احترام جميع وجهات النظر واختلاف أساليب التعبير عن الحزن، دون اتهامات أو تهجم أو تشهير، مؤكداً أن الوحدة الوطنية المتينة هي ما يجمع الأردنيين.

دعا جلالة الملك إلى الموازنة بين الحزن على غزة والتضامن مع الأشقاء، وبين المضي قدماً في مواصلة مظاهر الحياة، معتبراً ذلك ضرورة وطنية ملحة. وأكد أن وقف سير الحياة الطبيعية والإضرار بالاقتصاد الوطني لا يخدم مصالح الفلسطينيين. وأضاف جلالته أنه وفقاً لما ورد في “خبر عاجل”، يجب الاستمرار في تعزيز الاقتصاد وتحفيزه لتحقيق مستقبل أفضل للمواطنين، مؤكداً أن المضي قدماً في الحياة لا يعني عدم الشعور بالألم والحزن لما يحصل في غزة.

وأكد جلالته أن غزة تحتاج إلى أردن قوي، وأن قوة الأردن هي قوة لجميع الأشقاء وقضاياهم، مجدداً التأكيد على أن الأردن لا يحيد عن ثوابته العروبية الراسخة، وهو مستمر بمسيرة التحديث والتطوير، ومساندة الأشقاء.