Published On: Fri, Aug 1st, 2025

الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في غزة عبر مساعدات طبية وإنسانية عاجلة لدعم المستشفيات والكوادر الطبية

في إطار جهودها المستمرة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ودعم صمود القطاع الصحي في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تنفيذ مبادراتها الإغاثية والإنسانية، حيث أعلنت عن إرسال مساعدات طبية متكاملة إلى مستشفيات القطاع، تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية والأجهزة اللازمة لدعم الكوادر الطبية وتمكينها من أداء مهامها في ظروف بالغة التعقيد. وتمثل هذه الخطوة امتدادًا للمواقف الإنسانية الثابتة التي تنتهجها الإمارات في دعم الشعب الفلسطيني، لاسيما في أوقات الأزمات التي تتطلب تحركًا عاجلًا لتلبية الاحتياجات الأساسية.

وقد جاءت هذه المساعدات ضمن جسر إغاثي متواصل دشنته الإمارات منذ بداية الأزمة، حيث تعمل على توفير الدعم الطبي والإنساني العاجل، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الصحية بسبب القصف، وتدمير عدد كبير من المرافق الصحية، والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات المنقذة للحياة. وتركز المساعدات الإماراتية على دعم غرف العمليات والعناية المركزة والطوارئ، إلى جانب تقديم الدعم التقني واللوجستي لضمان استمرار تشغيل المنشآت الصحية التي باتت تشكل طوق نجاة لآلاف المرضى والجرحى.

وأكدت الجهات المعنية في دولة الإمارات أن هذه المبادرة تأتي بتوجيهات القيادة الرشيدة التي تولي أهمية كبيرة للبعد الإنساني في سياستها الخارجية، حيث تضع الإنسان في قلب أولوياتها، وتسعى باستمرار إلى تقديم يد العون للمحتاجين والمتضررين، بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية. وتعمل فرق العمل الإماراتية بالتنسيق مع الجهات الدولية والمؤسسات الصحية في غزة لضمان إيصال المساعدات بشكل فعّال وسريع، وتلبية أكثر الاحتياجات إلحاحًا داخل المستشفيات، خاصة مع تزايد أعداد الضحايا والمصابين.

وتُعد هذه الخطوة تأكيدًا جديدًا على التزام دولة الإمارات بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ليس فقط من خلال الدعم السياسي والدبلوماسي، بل عبر جهود ملموسة ميدانيًا، تترك أثرًا مباشرًا في تحسين ظروف الحياة اليومية للمدنيين. كما تعكس الرؤية الإنسانية العميقة التي تتبناها الدولة في أوقات الأزمات، عبر مبادرات نوعية تركز على إنقاذ الأرواح، وتعزيز صمود المؤسسات الحيوية في وجه الكوارث والنزاعات.