شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، فعاليات العروض التخصصية التي نظمها برنامج الخدمة الوطنية للعام التدريبي 2024/2025، وذلك في إطار دعم القيادة الرشيدة لجهود تأهيل شباب الوطن وتزويدهم بالمهارات والمعارف التي تضمن لهم القدرة على خدمة وطنهم بكفاءة واحترافية في مختلف الظروف والمجالات. وقد جاءت هذه العروض لتُظهر جانبًا من القدرات المتطورة التي بات يتمتع بها منتسبو الخدمة الوطنية، والذين خضعوا لتدريبات نوعية تمزج بين الانضباط العسكري والمهارات التكنولوجية والمعرفية، بما يعكس التطور المستمر في منهجية الإعداد والتأهيل.

وأعرب سموه خلال متابعته للعروض عن فخره واعتزازه بالمستوى المتقدم الذي بلغه أبناء الوطن من حيث الجاهزية، والانضباط، والقدرة على تنفيذ المهام بكفاءة عالية، مؤكدًا أن الخدمة الوطنية أصبحت اليوم واحدة من أهم أدوات بناء الإنسان الإماراتي، وصقل شخصيته، وغرس مفاهيم الولاء والانتماء لديه، إلى جانب إعداد كفاءات وطنية مؤهلة وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية، سواء في الميدان العسكري أو في ميادين العمل المدني.

كما نوّه سموه إلى أن الدولة، بتوجيهات القيادة الرشيدة، تولي اهتمامًا خاصًا بالعنصر البشري، وتعتبره الثروة الحقيقية التي يعوَّل عليها في مسيرة التنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن البرامج التدريبية المقدمة ضمن الخدمة الوطنية تشكل منصة استراتيجية لبناء شباب يتحلون بالمسؤولية والالتزام، ويملكون القدرة على المساهمة في حماية المكتسبات الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار.

واختتم سمو الشيخ حمدان بن محمد تصريحه بالتأكيد على أن ما شهده من عروض وما لمسه من جدية وانضباط بين صفوف منتسبي البرنامج يعكس رؤية واضحة لمستقبل الخدمة الوطنية في الإمارات، والتي تهدف إلى تأهيل أجيال قادرة على حمل راية الوطن بكل فخر وثقة، والمضي قدمًا في مسيرة التميز والتفوق التي أرستها الدولة في مختلف المجالات.