عبدالله بن زايد يرحب بتوجه عدد من الدول للاعتراف بدولة فلسطين ويدعو المجتمع الدولي لتوسيع هذا الحراك الداعم للعدالة والسلام
أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، عن ترحيبه البالغ بالإعلانات الصادرة مؤخرًا عن عدد من الدول التي أعلنت نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذا التوجه يشكل خطوة مهمة وتاريخية في سبيل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وتكريس حل الدولتين بوصفه الخيار الواقعي والعادل لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي المستمر منذ عقود. وأشاد سموه بهذه المبادرات السياسية التي تعكس وعيًا متناميًا داخل المجتمع الدولي بحجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وبضرورة الاعتراف بحقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما دعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد المجتمع الدولي، بمختلف أطيافه، إلى اتخاذ خطوات مماثلة تتسم بالشجاعة السياسية والإنسانية، بما يسهم في تفعيل الجهود الهادفة إلى إعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. وأكد أن الاستمرار في سياسة الصمت أو الاكتفاء بالتصريحات العامة لم يعد مجديًا، في ظل ما يشهده الشعب الفلسطيني من تصعيد خطير ومعاناة إنسانية متفاقمة، مشيرًا إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين لا يجب أن يكون مرهونًا بظروف تفاوضية متوقفة منذ سنوات، بل هو استحقاق قانوني وأخلاقي يجب على العالم أن يمنحه لهذا الشعب الذي ما زال يكافح من أجل نيل حقوقه المشروعة.
وأكد سموه في تصريحاته أن دولة الإمارات كانت ولا تزال تدعم جميع المبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والعادل، مشددًا على أهمية أن يقترن الاعتراف السياسي بتحركات عملية على الأرض تضمن وقف الاستيطان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء كل أشكال الاحتلال التي تتنافى مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني. ولفت إلى أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا ما لم تُحل القضية الفلسطينية بشكل عادل يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة، داعيًا إلى تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل إنهاء هذا النزاع المزمن وتحقيق تطلعات الشعوب في الأمن والسلام.