Published On: Mon, Aug 4th, 2025

42٪ من العملاء لم يزوروا فروع البنوك الإماراتية على الإطلاق

يشير هذا الرقم إلى تحول جذري في سلوك العملاء في الإمارات، حيث صارت النسبة الكبرى منهم تعتمد بالكامل على الخدمات البنكية الرقمية دون الحاجة لمقابلة موظف في الفرع. البطاقة المصرفية والتطبيق الذكي باتا القناة الرئيسية لإدارة الحسابات، وتحويل الأموال، وطلب الخدمات البنكية المتنوعة.

وقد قفزت نسبة العملاء المسجلين في الأنظمة الرقمية إلى نحو ٩١٪، وغالبية المعاملات اليومية باتت تتم عبر التطبيقات الذكية بنسبة تصل إلى ٧٠٪ من إجمالي العمليات المصرفية. بالتوازي مع ذلك، انخفضت زيارة الفروع لكل عميل بنحو ‎٣٠٪ مقارنة بالسنوات السابقة، ما انعكس على إغلاق أو إعادة هيكلة العديد من الفروع التقليدية.

العاملان الرئيسيان في هذه التحوّلات هما التبني السريع لمنصات الهواتف الذكية من جهة، والابتعاد عن الإجراءات التقليدية التي تستغرق وقتًا طويلاً من جهة أخرى. البنوك بدأت تحوّل تركيزها نحو أجهزة الخدمة الذاتية “الفروع الإلكترونية” التي تتيح للعميل إنجاز معاملاته عبر جهاز ذكي بدون الحاجة لموظف، ما يقلل الطوابير ويُسرع العمليات.

رغم هذا التوجه الرقمي المتسارع، يظل الفرع مهمًا في بعض الحالات المعقدة مثل التقديم على قروض عقارية أو الاستشارات المالية المتخصصة، حيث لا يزال حوالي ثلث العملاء يفضلون اللقاءات المباشرة في مثل هذه الحالات. ومع ذلك، بات الاعتماد على القنوات الرقمية الخيار الأول لغالبية المستخدمين، مما يعكس تحولاً ثقافيًا وتقنيًا حقيقيًا في القطاع المصرفي الإماراتي.