أعلنت دولة الإمارات تنفيذ جسر إغاثي جوي جديد ضمن حملة تضامنها مع غزة، حيث أُلقيت دفعة جديدة من المساعدات من السماء، مصحوبة بإدخال 20 شاحنة مخصصة للمساعدات الغذائية عبر الحدود البرية. يأتي هذا التحرك كجزء من جهود إنسانية مستمرة تهدف إلى دعم المدنيين والفئات الأكثر تضررًا في القطاع.

وقد تضمّن الإنزال الجوي توزيع طائرات محمّلة بالمساعدات إلى مناطق تعذر الوصول البري إليها بسبب الوضع الأمني والظروف الميدانية المعقدة في غزة. بالتوازي مع ذلك، دخلت العربة الأرضية التي ضمت 20 شاحنة من معبر كرم أبو سالم، محمّلة بالمؤن الغذائية الأساسية مثل الحبوب والزيوت والمواد الغذائية الطارئة والمدعّمة للرضع، لدعم الاحتياجات الضرورية للمواطنين في القطاع.

وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية متكاملة ترتبط بالجهود الإنسانية الإماراتية على الأرض والعمل عبر الجو، وتتزامن مع شراكة متنامية مع الأردن ودول أوروبية شريكة، في إطار عمليات «طيور الخير» و«الفارس الشهم 3»، والتي تسعى لتغطية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات المتضررة. ويتم تنفيذ هذه العمليات بالتنسيق مع الجهات الدولية المختصة لضمان وصول المساعدات بشكل آمن وفعّال إلى المستهدفين.

الخطوات الأخيرة تبرز التزام الإمارات الثابت بتلبية الاحتياجات الغذائية والطبية والعمرانية في غزة، وتأكيدًا على استمرارها في لعب دور محوري ضمن المساعدات الإقليمية. رغم التحديات المتزايدة في التوزيع البري، إلا أن المزج بين الدعم الجوي وتدخل الشاحنات البرية يُمثل نهجًا إنسانيًا يشمل الحلول السريعة والمباشرة إلى جانب مسارات دعم أكثر استدامة.

هذا الدعم يأتي في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني داخل غزة بشكل كبير، ويشهد نقصًا فادحًا في الغذاء والوقود والمياه، وسط دعوات دولية متزايدة لفتح معابر برية آمنة تضمن وصول المساعدات. المبادرة الإماراتية من خلال عمليات الإسقاط الجوي والشحن البري تُظهر مدى النية للاستمرار في التخفيف من آثار الأزمة، وتأكيد التضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل ظروف استثنائية تستدعي تكاتفًا إنسانيًا رسميًا.