محمد بن زايد يُجدّد التزام الإمارات الراسخ بدعم السلام العالمي من خلال التعاون والتضامن الدولي
في رسالة واضحة وأصيلة ضمن سياق سياستها الخارجية المبنيّة على الثوابت الإنسانية، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بيانًا مؤثرًا يؤكد من خلاله أن الإمارات تتبنى نهجًا راسخًا لا يتزلزل في دعم التعاون الدولي كوسيلة فاعلة لتحقيق السلام العالمي. وقد عبّر سموّه عن إيمانه العميق بأن استقرار العالم مصدره التفاعل البنّاء بين الأمم وتعزيز التكامل بين ثقافاته ومساراته التنموية.وأشار سمو رئيس الدولة إلى أن الإمارات ترى في دعم السلام والعدالة الإقليمية والدولية مسؤولية حضارية تستند إلى قيم التسامح والإنسانية. وبيّن أن التعاون الدولي بمثابة البوصلة الصحيحة التي توجّه الجهود نحو مواجهة التحديات المشتركة، سواءً كانت إنسانية أو بيئية أو اقتصادية أو أمنية، مؤكدًا أن هذا النهج هو الذي يضفي بعدًا جديدًا للعلاقات الخارجية الإماراتية، بعيدًا عن الحسابات الاستقطابية أو العقائدية.كما أشار إلى أن دولة الإمارات عملت على تعزيز أدوات الحوار والتعاون متعدد الأطراف من خلال دعم المنصات الإقليمية والدولية، والمشاركة الفاعلة في المبادرات التي تركز على بناء الجسور بين الشعوب، وتعزيز رؤية المستقبل المشترك. وشدّد على أن نهج الإمارات تجاه قضايا الأمن والسلم العالمي قائم على الدبلوماسية النشطة والمبادرات العملية، مثل دعم الجهود الهادفة إلى تسوية النزاعات، وتعزيز فرص التنمية المستدامة في الدول المضطربة.وفي محفظة إنجازاتها الميدانية، تأتي خطوات الإمارات في دعم عمليات الإغاثة الطارئة وتعزيز استقرار الاقتصادات، إلى جانب تفعيل الشراكات العلمية والثقافية، لتشكل نموذجًا تطبيقيًا لهذا الالتزام بالعمل متعدد الأطراف، في منطقة تتطلع إلى السلام والتقدم بشكل مستدام يُبعث الأمل نحو أجيال المستقبل.إن هذا التصريح يُعد استذكارًا لأهمية الدور الإنساني والسياسي الذي تضطلع به الإمارات كفاعل مسؤول في الساحة الدولية، حيث يُثبت أنها ليست مجرد دولة تسعى للصالح الوطني فقط، بل أيضًا الدولة التي تعزز مبدأ الضمير العالمي وتحوله إلى واقع ملموس يُظهر أن السلام هو الخيار الأمثل والالتزام الأول للإنسانية جمعاء.




