محمد بن زايد: الإمارات تمتلك توجهًا استراتيجيًا لتعزيز شراكاتها التنموية مع إفريقيا
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أن بلاده تتبنى توجهًا استراتيجيًا طويل الأمد لتعزيز شراكاتها التنموية مع الدول الإفريقية، انطلاقًا من إيمانها العميق بأهمية التعاون الدولي لتحقيق الاستقرار والنمو المستدام. جاء ذلك خلال تصريحات سموه التي أوضح فيها أن الإمارات تسعى دائمًا إلى توطيد علاقاتها مع القارة السمراء في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
هذا التوجه يعكس رؤية الإمارات بأن التنمية لا تتحقق بمعزل عن التعاون الدولي، حيث تمثل إفريقيا قارة واعدة تزخر بالفرص الاستثمارية والإمكانات البشرية والطبيعية التي تجعلها شريكًا استراتيجيًا مهمًا. ومن هذا المنطلق، تعمل الدولة على صياغة مشاريع مشتركة تساهم في دعم البنية التحتية، وتطوير قطاعات الطاقة، والتعليم، والصحة، بما يعود بالنفع المتبادل على الطرفين.
كما أكد سموه أن سياسة الإمارات تقوم على مد جسور التعاون مع جميع الدول، بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية ضيقة، وهو ما يجعلها تحظى بمكانة مرموقة على الساحة الدولية، ويجعلها شريكًا موثوقًا به من قبل الكثير من الحكومات والمؤسسات العالمية.
ويأتي هذا التوجه الاستراتيجي استكمالًا لمسيرة طويلة من العلاقات التاريخية التي تربط الإمارات بالعديد من الدول الإفريقية، حيث شهدت السنوات الأخيرة توقيع اتفاقيات مهمة في مجالات التجارة، والاستثمار، والطاقة المتجددة، إضافة إلى الدعم الإنساني والإغاثي.
كما أن دولة الإمارات تنظر إلى إفريقيا باعتبارها شريكًا مهمًا في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، حيث يمكن من خلال التعاون تعزيز الإنتاج الزراعي، وتطوير تقنيات حديثة تساعد في مواجهة تحديات التغير المناخي.
ويعكس هذا التوجه كذلك التزام الإمارات بمسؤولياتها الإنسانية، إذ لم تقتصر على الشراكات الاقتصادية فقط، بل قدمت مساعدات إنسانية وإغاثية لدول عديدة في أوقات الأزمات والكوارث.
وبذلك، تثبت الإمارات مرة أخرى أنها دولة تتبنى سياسة خارجية تقوم على التوازن والشمولية، وتحرص على بناء مستقبل مشترك مع القارة الإفريقية بما يضمن الرخاء والاستقرار.




