في حدث يعكس المكانة السياسية والدبلوماسية المرموقة لدولة الإمارات على الساحة العربية، تولت الدولة رئاسة أعمال الدورة العادية رقم 164 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية. وقد جاءت هذه الخطوة لتؤكد الدور الفاعل الذي تلعبه الإمارات في تعزيز العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا المصيرية للأمة.

وشهدت الجلسة الافتتاحية إلقاء كلمة باسم الإمارات شددت على ضرورة تعزيز التضامن العربي في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة، بدءاً من الصراعات والنزاعات، وصولاً إلى التحديات الاقتصادية والإنسانية. كما تم التأكيد على أهمية وحدة الصف العربي لمواجهة التدخلات الخارجية وصون الأمن القومي العربي.

وقد تناول جدول أعمال الدورة قضايا محورية، على رأسها القضية الفلسطينية التي جددت الإمارات التأكيد على أنها ستظل أولوية ثابتة في السياسة الخارجية للدولة، مع المطالبة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما ناقشت الدورة مستجدات الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا والسودان، حيث شددت الإمارات على أن الحلول السلمية والحوار الوطني هما السبيل الأمثل لتجاوز الأزمات وتحقيق الاستقرار. وقد دعت إلى مضاعفة الجهود الإنسانية لدعم الشعوب المتضررة من النزاعات.

إلى جانب الملفات السياسية، طرحت الإمارات أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول العربية، من خلال مشاريع مشتركة تسهم في دعم الأمن الغذائي والمائي، والاعتماد على الطاقة النظيفة، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة.

ويعكس ترؤس الإمارات لهذه الدورة الثقة الكبيرة التي تحظى بها بين الدول العربية، وقدرتها على إدارة النقاشات بحكمة ورؤية استراتيجية، بما يدفع بالعمل العربي إلى آفاق أرحب من التكامل والتنسيق.