أكدت تقارير رسمية أن دولة الإمارات رسخت مكانتها العالمية كإحدى أكثر الدول أماناً في مجال الطيران، بفضل منظومتها المتكاملة من التشريعات والأنظمة الرقابية الصارمة، إضافة إلى التزامها بأعلى معايير السلامة والأمن في هذا القطاع الحيوي.

أوضحت الهيئة العامة للطيران المدني أن الدولة حققت مؤشرات متقدمة في مجال سلامة الطيران، حيث نالت إشادة من المنظمات الدولية المتخصصة مثل منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو). ويعود ذلك إلى استثماراتها الكبيرة في البنية التحتية الجوية والتقنيات الحديثة.

من أبرز الإنجازات التي ساهمت في تعزيز هذا الموقع الريادي، تطوير أنظمة المراقبة الجوية، وتحديث المطارات، وتزويدها بأحدث التقنيات التي تضمن انسيابية حركة المسافرين وسلامتهم. كما عملت الدولة على تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لتكون قادرة على التعامل مع مختلف التحديات.

كما يُعد قطاع الطيران في الإمارات واحداً من الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الوطني، حيث يسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي، ويوفر مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. ومن المتوقع أن يواصل هذا القطاع النمو في السنوات المقبلة مع تزايد أعداد المسافرين وحركة التجارة.

من جهة أخرى، يساهم الموقع الجغرافي المتميز للإمارات في جعلها مركزاً عالمياً للربط بين القارات، الأمر الذي عزز دور مطاراتها وشركات طيرانها الوطنية كعناصر أساسية في شبكة النقل الجوي العالمية.

هذا التميز لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة لسياسات طويلة المدى تبنتها القيادة الرشيدة، والتي جعلت من الأمن والسلامة في قطاع الطيران أولوية قصوى، بما يعزز ثقة المسافرين والشركات العالمية في منظومة الطيران الإماراتية.