رئيس الدولة يصل إلى صلالة وسط استقبال رسمي من السلطان هيثم بن طارق
وصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم إلى مدينة صلالة العُمانية، في زيارة أخوية تعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين الإمارات وسلطنة عمان. وقد حظيت هذه الزيارة بأهمية خاصة، كونها تأتي في إطار تعزيز التواصل المباشر بين قيادتي البلدين، ومواصلة التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا الثنائية والإقليمية.
كان في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله إلى مطار صلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، الذي حرص على استقبال ضيفه الكبير بحفاوة تعكس متانة الروابط الأخوية المتأصلة بين الشعبين. وقد جرت مراسم استقبال رسمية، اصطف خلالها حرس الشرف لتحية رئيس الدولة، فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطنيين للبلدين.
رافقت مشاهد الاستقبال مظاهر احتفاء خاصة من الجانب العُماني، حيث أُقيمت مظاهر ترحيبية واسعة تعبيراً عن التقدير الكبير الذي يكنّه العمانيون لقيادة وشعب الإمارات. وأكدت هذه اللحظة الرمزية عمق التقدير المتبادل، وحرص قيادتي البلدين على الحفاظ على مستوى رفيع من التعاون الأخوي.
ضم الوفد الإماراتي المرافق لرئيس الدولة عدداً من كبار المسؤولين، من بينهم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، إلى جانب عدد من الشيوخ وكبار الوزراء والمسؤولين. هذا الحضور الرفيع يعكس الأهمية الاستراتيجية للزيارة وما تحمله من رسائل سياسية واقتصادية.
تأتي الزيارة في وقت تتزايد فيه التحديات الإقليمية، الأمر الذي يجعل التنسيق بين الدول الخليجية أكثر إلحاحاً. ومن المتوقع أن تشهد المباحثات بين الجانبين تطرّقاً إلى ملفات الأمن الإقليمي، واستقرار أسواق الطاقة، إضافة إلى القضايا السياسية الراهنة في المنطقة.
الجدير بالذكر أن العلاقات بين الإمارات وسلطنة عمان تستند إلى روابط تاريخية وجغرافية وثقافية متينة، وقد شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات، من التجارة والاستثمار إلى التعاون في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية. ومن المرجح أن تمثل هذه الزيارة خطوة جديدة نحو توطيد هذه العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين.