«تعليم أبوظبي» تلزم المدارس بسياسة شاملة للصحة النفسية
أعلنت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي عن إلزام جميع المدارس باعتماد سياسة شاملة للصحة النفسية، في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز رفاهية الطلبة ودعم استقرارهم النفسي خلال مسيرتهم التعليمية. وتأتي هذه السياسة استجابة للتحديات المتزايدة التي يواجهها الطلاب في العصر الحديث، بما في ذلك الضغوط الدراسية والاجتماعية والتغيرات السريعة التي يشهدها العالم.
وأكدت الدائرة أن السياسة الجديدة تشمل برامج متكاملة للتوعية بأهمية الصحة النفسية، إضافة إلى تدريب الكوادر التعليمية على اكتشاف العلامات المبكرة للمشكلات النفسية لدى الطلبة والتعامل معها بشكل علمي. كما ستتضمن هذه البرامج جلسات إرشاد نفسي فردية وجماعية، بما يساعد على توفير بيئة مدرسية آمنة وصحية.
وتهدف المبادرة إلى خلق ثقافة مدرسية داعمة تقوم على تقبل الفروق الفردية وتشجيع الطلبة على التعبير عن مشاعرهم دون خوف من الوصمة الاجتماعية. كما تسعى إلى تعزيز مهارات التكيف والمرونة الذهنية، بما يؤهل الطلبة لمواجهة التحديات الأكاديمية والحياتية بثقة أكبر.
وتنسجم هذه الجهود مع رؤية الإمارات لبناء نظام تعليمي متكامل يضع الطالب في قلب العملية التعليمية، ويركز على تطوير مهاراته الحياتية إلى جانب تحصيله الأكاديمي. ويُتوقع أن تسهم هذه السياسة في تحسين مستويات الأداء الدراسي وتقليل نسب التسرب.
وبذلك تكون أبوظبي قد أرسلت رسالة واضحة بأن الصحة النفسية تمثل أولوية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، وأن التعليم الناجح لا يتحقق إلا بوجود بيئة متوازنة تراعي الجوانب الإنسانية والعاطفية للطلاب.