أطلقت دائرة “أبوظبي للتنقل”، تحت إشراف مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة، أول تشغيل تجريبي لمركبات توصيل ذاتية القيادة في الإمارة، وهو إنجاز جديد يضاف إلى مسيرة أبوظبي في تطوير حلول مبتكرة للتنقل الذكي والمستدام.

ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية الإمارة لتبني أحدث التقنيات في قطاع النقل، بما يعزز من كفاءته ويحد من الانبعاثات الكربونية ويدعم توجهات الدولة نحو الاستدامة. وتعتبر التجربة خطوة عملية نحو إدماج المركبات الذاتية في الحياة اليومية وخدمات التوصيل.

وأكدت الدائرة أن هذه المبادرة تهدف إلى تقييم جاهزية التكنولوجيا في بيئة تشغيل حقيقية، والتأكد من قدرتها على التعامل مع مختلف التحديات التي قد تواجهها أثناء التنقل، بما يضمن أعلى معايير السلامة والأمان.

المركبات المزودة بتقنيات متقدمة ستوفر خدمات توصيل مبتكرة للسكان، ما يقلل من الاعتماد على المركبات التقليدية ويعزز من كفاءة منظومة النقل في الإمارة. كما ستسهم التجربة في جمع البيانات الضرورية لتطوير التشريعات والبنية التحتية اللازمة لاعتماد هذه التكنولوجيا على نطاق أوسع.

وقد لاقت المبادرة اهتماماً واسعاً كونها تضع أبوظبي في مصاف المدن العالمية الرائدة في مجال النقل الذكي، بما يواكب رؤية الإمارة للتحول إلى مدينة ذكية ومستدامة.

هذا التشغيل التجريبي يشكل بداية لمرحلة جديدة من التحول الرقمي في قطاع النقل، ويمثل خطوة عملية نحو مستقبل يعتمد بشكل أكبر على التقنيات الذاتية والذكاء الاصطناعي في تسيير الحياة اليومية.