كشف خبراء عقاريون أن سوق الإيجارات في دبي يشهد تحولاً ملحوظاً، حيث تراجعت العقود الإيجارية الجديدة بنسبة 14% منذ بداية العام، ما دفع عدداً متزايداً من المقيمين إلى الاتجاه نحو التملك بدلاً من الاستمرار في الإيجار. وأكدوا أن هذا التحول يأتي نتيجة تغير المعادلة الاقتصادية التي جعلت شراء العقار أكثر جاذبية.

وأشار العقاريون إلى أن انخفاض تكلفة التمويل العقاري وتعدد الخيارات المتاحة من المشاريع السكنية عززا من رغبة المقيمين في الاستثمار طويل الأجل، بدلاً من تحمل ارتفاع الإيجارات بشكل سنوي. كما أن التسهيلات المصرفية والبرامج الحكومية مثل «نافس» دعمت هذا التوجه.

وأضافوا أن تراجع الإيجارات يعكس ديناميكية السوق العقاري في دبي، الذي يتميز بالمرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية. ويُتوقع أن تستمر هذه الظاهرة في ظل استقرار أسعار العقارات وتزايد الطلب على التملك.

كما بيّن الخبراء أن العوامل الاجتماعية لعبت دوراً كذلك، حيث يسعى الكثير من المقيمين إلى الاستقرار في دبي بشكل طويل الأمد، ما يجعل خيار التملك أكثر منطقية مقارنة بالإيجار.

وأكدوا أن المستقبل القريب سيشهد زيادة ملحوظة في نسب التملك، وهو ما يعزز من استقرار السوق العقاري ويدعم توجهات دبي في أن تكون وجهة عالمية للعيش والاستثمار.