شهدت أبوظبي لقاءً مهمًا جمع بين سمو ولي عهد أبوظبي وحاكم محافظة كيوتو اليابانية، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية المشتركة. اللقاء عكس عمق العلاقات بين الإمارات واليابان، وحرص الجانبين على توسيع آفاق الشراكة في المستقبل.

تناول الاجتماع مناقشة المشاريع المشتركة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، الطاقة النظيفة، التعليم، والبحث العلمي، وهي مجالات تمثل محور اهتمام لكلا الطرفين. وقد أكد ولي العهد على أهمية الاستفادة من التجارب اليابانية الرائدة في مجالات الابتكار الصناعي، في الوقت الذي أبدى فيه الجانب الياباني اهتمامًا بتجربة الإمارات في التنمية الشاملة.

اللقاء شكّل فرصة لتبادل وجهات النظر حول المستجدات الاقتصادية العالمية، والدور الذي يمكن أن يلعبه التعاون الإماراتي-الياباني في مواجهة التحديات وتعزيز النمو المستدام. كما ناقش الطرفان فرص الاستثمار في قطاعات الطاقة المتجددة، خاصة في ظل الاهتمام العالمي بالتحول نحو اقتصاد أكثر استدامة.

وأعرب الجانبان عن تطلعهما لتعميق الشراكة في المجال الثقافي أيضًا، من خلال تعزيز التبادل الطلابي والبرامج الأكاديمية المشتركة، بما يتيح فتح آفاق أوسع للشباب في كلا البلدين. وتم الاتفاق على العمل من أجل تطوير برامج تعاون مستدامة تحقق مصالح الشعبين.

كما تم تسليط الضوء على دور القطاع الخاص في دفع عجلة هذه الشراكة إلى الأمام، حيث تمت مناقشة إمكانية عقد منتديات أعمال مشتركة تجمع المستثمرين من كلا الجانبين لاستكشاف فرص جديدة في السوقين.

بهذا اللقاء، تؤكد الإمارات التزامها بمواصلة الانفتاح على الشركاء العالميين، وتعزيز علاقاتها مع اليابان كإحدى القوى الاقتصادية الكبرى في آسيا، بما يعكس توجهها الاستراتيجي نحو بناء شراكات متعددة الأبعاد.