صرح الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، بأن الدبلوماسية الإماراتية عملت خلال الفترة الماضية بكل طاقاتها وإمكانياتها لمواجهة محاولات ضم الأراضي الفلسطينية، والتصدي لسياسات الاحتلال التي تهدد فرص تحقيق السلام. وأكد أن الإمارات تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة على مختلف المستويات لوقف الحرب المدمرة في غزة، مشيرًا إلى أن موقف الدولة ينبع من إيمانها الثابت بحقوق الشعب الفلسطيني، ودعمها المستمر لجهود إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف قرقاش أن الإمارات لم تتوانَ في استخدام أدواتها الدبلوماسية كافة، سواء من خلال اتصالاتها الثنائية مع القوى الدولية أو عبر مشاركتها الفعالة في المحافل الإقليمية والعالمية، لإيصال صوت الفلسطينيين وتسليط الضوء على معاناتهم. وأوضح أن هذه التحركات جاءت ضمن رؤية واضحة تهدف إلى منع فرض حلول أحادية الجانب، وإبقاء القضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي.

كما أشار إلى أن الدبلوماسية الإماراتية تتحرك وفق قناعة راسخة بأن السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق إلا عبر حل الدولتين، وأن أي محاولة لفرض الأمر الواقع على الأرض لن تجلب سوى مزيد من التوتر والصراع. لذلك، فإن الإمارات تواصل مطالبتها بوقف فوري للحرب على غزة، وإيجاد ممرات إنسانية آمنة، وإطلاق مسار سياسي يعيد الأمل للشعب الفلسطيني.

وأوضح قرقاش أن الموقف الإماراتي يتسم بالثبات والوضوح، حيث ترفض الدولة كل أشكال الانتهاكات، وتدعو في الوقت ذاته إلى الحوار والتفاوض باعتبارهما السبيل الوحيد لحل النزاعات. وأكد أن هذا النهج ينسجم مع سياسة الإمارات القائمة على تغليب الدبلوماسية على الصراع، وإعطاء الأولوية للعمل الجماعي الدولي.

وبذلك، يعكس تصريح قرقاش التزام الإمارات بمسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية تجاه القضية الفلسطينية، ويبرز في الوقت ذاته فاعلية دبلوماسيتها التي تمكنت من وضع هذه القضية مجددًا في دائرة الاهتمام العالمي، رغم تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.