جدّدت دولة الإمارات تأكيدها على التزامها العميق بالشراكة مع دول القارة الأفريقية في مجالات الطاقة النظيفة والتحول المستدام، خلال مشاركتها في منتدى الاستثمار الخاص بـ”مبادرة الشراكة المتسارعة لنشر الطاقة المتجددة” الذي أُقيم في سيراليون. ويأتي هذا التأكيد امتدادًا للدور الإماراتي الرائد في دعم الجهود العالمية للانتقال إلى مصادر طاقة مستدامة، بما يعزز مسار التنمية الخضراء في الدول النامية.

وخلال المنتدى، عرض الوفد الإماراتي تجارب الدولة في تبني مشاريع الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر، مؤكدًا أن الإمارات لا تنظر إلى الشراكات الأفريقية من زاوية اقتصادية فقط، بل من منظور تنموي شامل يهدف إلى تمكين المجتمعات ودعم البنية التحتية للطاقة. وأشار المشاركون إلى أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة في تسريع وتيرة التحول نحو الطاقة النظيفة، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

كما شددت الإمارات على ضرورة تعزيز الاستثمارات في مشروعات التصنيع الأخضر داخل أفريقيا، لضمان خلق فرص عمل جديدة وتحقيق قيمة مضافة حقيقية لاقتصاداتها المحلية. وأوضح ممثلو الدولة أن نقل المعرفة والخبرة الإماراتية في مجالات التكنولوجيا النظيفة يمثل ركيزة مهمة لدعم الاقتصادات الصاعدة في القارة السمراء.

وأكدت الإمارات أنها ستواصل التعاون الوثيق مع شركائها الأفارقة والمؤسسات الدولية لتوسيع نطاق هذه المبادرات وتسريع تنفيذها على الأرض، خاصة في ظل التحديات المناخية المتزايدة التي تواجه العالم. وتعمل الدولة في هذا السياق على تطوير شراكات استراتيجية تمكّن المجتمعات الأفريقية من الوصول إلى طاقة آمنة ومستدامة.

واختتمت الإمارات مشاركتها بالتأكيد على أن الاستثمار في الطاقة النظيفة لم يعد خيارًا، بل ضرورة لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، معتبرة أن الشراكة مع أفريقيا تمثل نموذجًا عالميًا في توحيد الجهود نحو مستقبل أخضر أكثر استدامة وعدالة.