شهد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، انطلاق فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي للتعدين، الذي يُعد منصة عالمية تجمع نخبة من الخبراء والمستثمرين وصناع القرار في قطاع التعدين والطاقة. وأكد سموه خلال كلمته الافتتاحية أن المؤتمر يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة الإمارة والإمارات عموماً كمركز إقليمي وعالمي في مجال الموارد الطبيعية، مشيداً بدوره الحيوي في دعم ركائز النمو الاقتصادي المستدام وتنويع مصادر الدخل الوطني.
وشدد سموه على أن المؤتمر يسهم في خلق بيئة حاضنة للابتكار والاستثمار في قطاع التعدين، من خلال تبادل الخبرات وتوقيع شراكات استراتيجية تدعم مستقبل هذا القطاع الحيوي. وأوضح أن إمارة الفجيرة تتبنى رؤية واضحة قائمة على استثمار مواردها الطبيعية بطريقة مسؤولة ومستدامة تراعي البيئة وتلبي احتياجات التنمية.
كما تناول المؤتمر التحديات والفرص التي تواجه صناعة التعدين في المنطقة والعالم، وسبل تطوير التقنيات الحديثة في استكشاف المعادن وتحسين كفاءة الإنتاج. وشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء الدوليين وممثلي الشركات الكبرى الذين ناقشوا أحدث الابتكارات في مجالات الطاقة النظيفة وإدارة الموارد.
ويعكس هذا الحدث الدولي التزام الفجيرة بتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني، ودعم الأجندة الخضراء للإمارات، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031” الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة والتقنيات الحديثة.