أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن تضحيات شهداء الإمارات ستظل مصدرًا دائمًا للإلهام، مشيرًا إلى أن ما قدموه يعكس روح الولاء والانتماء الحقيقي للوطن. وشدد سموه على أن هذه البطولات العظيمة تمثل حجر أساس لمواصلة مسيرة التنمية، داعيًا أبناء الوطن إلى استلهام هذه التضحيات في كل خطوة يخطونها نحو خدمة الدولة والارتقاء بمكانتها. ويأتي هذا التأكيد ليجدد العهد بالوفاء للشهداء ويبرز القيم النبيلة التي رسّختها الإمارات عبر تاريخها.

ويشكل حديث سموه امتدادًا للرؤية الوطنية التي تضع الشهداء في موضع التكريم والاعتزاز، حيث تعمل الدولة على تعزيز مبادرات دعم أسرهم وإبقاء سيرهم البطولية حاضرة في ذاكرة المجتمع. ويشير هذا التوجه إلى قناعة راسخة بأن العطاء الذي قدّمه الشهداء لا ينتهي، بل يظل دافعًا لاستمرار الجهود الوطنية في مختلف المجالات، سواء كانت أمنية أو تنموية أو إنسانية. ويؤكد ذلك أن تضحياتهم لم تكن مجرد حدث، بل قيمة ترسخ المبادئ التي يقوم عليها بناء الدولة.

كما شدد سموه على أن هذه التضحيات تشكل أساسًا معنويًا مهمًا يساهم في تقوية روح العمل لدى الشباب الإماراتي، عبر تعزيز القدوة الوطنية التي تدفع إلى العطاء من دون تردد. ويبرز هذا المفهوم أهمية الاستمرار في العمل الجاد لمواصلة النهضة التي تمضي بها الإمارات بثقة ووعي. ويختتم سموه رسالته بالتأكيد على أن الحفاظ على إرث الشهداء يستدعي التزامًا جماعيًا، يعكس وحدة المجتمع وتكاتفه في سبيل رفعة الوطن واستمرار نجاحه.