Published On: Tue, Dec 2nd, 2025

تعثر زيجات نتيجة تدخل الأمهات: حماة تقرأ رسائل ابنها لخطيبته وأخرى تعترض على عدد المدعوين

شهدت بعض الحالات الاجتماعية في الفترة الأخيرة عددًا من المشكلات التي تعترض مسار الخطوبة والزواج بسبب التدخل غير المقبول من بعض الأمهات في خصوصيات الأبناء. وتداولت إحدى القصص حالة لحماة قامت بقراءة رسائل ابنها الخاصة مع خطيبته، الأمر الذي أثار غضب الطرفين وأدى إلى توتر شديد في العلاقة، حيث رأت العروس أن هذا السلوك انتهاك واضح للخصوصية، بينما اعتبر العريس أن تصرف والدته وضعه في موقف صعب يتطلب إعادة تقييم العلاقة. هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل تعكس نمطًا متكررًا يبدأ بتدخلات بسيطة وينتهي بمشكلات تعصف بالزيجات قبل أن تبدأ.

وفي حادثة أخرى، رفضت إحدى الأمهات عدد المدعوين الذي وضعته العروس لحفل الزفاف، معتبرة أنه لا يليق بالعائلة أو لا يعكس المكانة الاجتماعية التي تتصورها. هذا الرفض أدى إلى خلاف واسع بين الطرفين، خاصة أن العروس شعرت بأن رأيها لم يُحترم وأن قرارًا يخصها مباشرة أصبح محل نزاع لا داعي له. وتؤكد هذه الحالة أن بعض التدخلات قد تبدو بسيطة لكنها تحوّل التخطيط للزفاف إلى ساحة صراع بين العائلات بدل أن تكون مناسبة سعيدة.

وبحسب أحد المأذونين الشرعيين، فإن الأيام الأخيرة شهدت بالفعل حالات فسخ للخطوبة أو توقف إجراءات الزواج في “اليوم الثاني” تحديدًا بعد حدوث تدخلات كبيرة من بعض الأمهات، إذ يشعر الشريكان بأن حياتهما يتم التحكم فيها من أطراف أخرى. وأشار إلى أن مثل هذه التصرفات تُفقد الزواج أساسه الأول وهو التفاهم بين الطرفين، وتسبب نفورًا نفسيًا يصعب تجاوزه. ودعا إلى ضرورة وضع حدود واضحة تحترم خصوصية الأبناء وحقهم في اتخاذ قراراتهم بعيدًا عن الضغوط غير المبررة.