تعد سلامة الأطفال أثناء السباحة واحدة من أبرز اهتمامات شرطة دبي، خاصة في ظل تزايد حوادث الغرق التي تحدث في المسابح أو البحر. وقد حددت شرطة دبي مجموعة من الإجراءات الوقائية التي تهدف إلى حماية الأطفال من مخاطر الغرق، سواء كان في البحر أو في المسابح، مؤكدة على ضرورة إيلاء الأهل اهتمامًا بالغًا لتفاصيل السلامة، خاصة في أثناء موسم الصيف وعطلات الأعياد.

1. التدريب المبكر على السباحة

يُعد تدريب الأطفال على السباحة في سن مبكرة من أهم الإجراءات الوقائية. حيث أن تعلم السباحة مبكرًا يمنح الطفل القدرة على التعامل مع المواقف الطارئة والقدرة على مقاومة الغرق حتى يتم الوصول إلى الإنقاذ.

2. ارتداء سترات النجاة

من الضروري التأكد من أن الأطفال يرتدون سترات النجاة المناسبة لوزنهم وطولهم أثناء السباحة، سواء في البحر أو المسابح الخاصة، لضمان الأمان الكامل في حالة حدوث أي طارئ.

3. تجنب السباحة بعد الوجبات الدسمة

يجب على الأهل توجيه أطفالهم بعدم السباحة مباشرة بعد تناول وجبة ثقيلة، حيث أن السباحة بعد الأكل قد تؤدي إلى عدم القدرة على التنفس بشكل سليم، مما يزيد من مخاطر الغرق.

4. السباحة تحت إشراف بالغين

يجب أن يكون هناك إشراف دائم من قبل أحد الأهل أو البالغين أثناء السباحة. الأطفال في مراحل عمرية صغيرة قد لا يدركون المخاطر الكامنة حولهم، ولذلك يجب أن يكون هناك شخص بالغ بالقرب منهم في جميع الأوقات.

5. اختيار أماكن السباحة المناسبة

يجب التأكد من أن الموقع الذي يتم فيه السباحة مناسب من حيث عمق المياه وملاءمته للطول والعمر. من الضروري الابتعاد عن الأماكن القريبة من الصخور أو كاسر الأمواج، حيث تزيد هذه الأماكن من خطر الإصابة أو الغرق.

6. وجود معدات الإنقاذ

من المهم التأكد من وجود معدات الإنقاذ في مواقع السباحة، مثل العوامات أو الأجهزة الخاصة بالإسعافات الأولية. يجب أن تكون هذه المعدات سهلة الوصول وبحالة جيدة.

7. تجنب السباحة في الشمس المباشرة

من غير الآمن السماح للأطفال بالسباحة تحت أشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، حيث يزيد ذلك من خطر الجفاف وضربة الشمس، مما قد يؤثر على قدرتهم على السباحة أو حتى يؤدي إلى الغرق.

8. عدم التورط في مزاح ثقيل أثناء السباحة

تجنب المزاح الثقيل أو السلوكيات التي قد تؤدي إلى خطر بالغ. على سبيل المثال، قد يؤدي دفع الطفل تحت الماء أو رفعه أثناء السباحة على سبيل المزاح إلى حدوث حوادث خطيرة.

9. الانتباه إلى الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية

يجب توخي الحذر بشكل خاص مع الأطفال الذين يعانون من حالات صحية خاصة، مثل أمراض القلب أو الربو، حيث أن قدرتهم على تحمل الغمر تحت الماء قد تكون ضعيفة مقارنةً بأقرانهم.

10. التفاعل مع الإنقاذ عند الحاجة

إذا تعرض الطفل لمواقف خطرة في البحر، مثل الجذب بواسطة التيار، يجب على الأهل تعليم الأطفال كيفية الاستجابة بشكل صحيح لهذه المواقف. ينبغي عليهم عدم الفزع أو المقاومة العنيفة، بل التحلي بالهدوء، ومحاولة الطفو، والإشارة إلى المنقذ لأخذ المساعدة الفورية.

أهمية الاستجابة السريعة

وفقًا للعقيد علي عبدالله النقبي، نائب مدير مركز شرطة الموانئ، يتطلب الحماية من الغرق استجابة سريعة وفورية، خاصة في حالات الطوارئ. حيث أشار إلى حادثة وقعت لأحد الأطفال، حيث انحشر إصبعه في مضخة المياه بأحد المسابح، ولكن فرق الإنقاذ تمكنت من الوصول في وقت قياسي وإنقاذه.

الوعي هو أساس الوقاية

في النهاية، تكمن الوقاية من حوادث الغرق في الوعي الكافي من قبل الأهل والمجتمع، إلى جانب الاهتمام الدائم بتعليم الأطفال قواعد السباحة الآمنة وتوفير بيئة آمنة للسباحة. ومع الالتزام بالإجراءات الوقائية المذكورة، يمكن تقليل حوادث الغرق بشكل كبير، مما يعزز سلامة أطفالنا ويحفظ حياتهم.