Published On: Mon, Jul 28th, 2025

أيمن.. الشيف الذي تحدّى المستحيل وأعاد تعريف فنون الطهي في دبي رغم فقدانه الحواس

في واحدة من أكثر القصص الملهمة التي تجسد قوة الإرادة البشرية وتعيد رسم حدود الإمكانيات، سطع نجم الشيف “أيمن” في سماء دبي، ليس لأنه يمتلك أحدث تقنيات الطبخ أو أشهر الوصفات، بل لأنه استطاع أن يحقق نجاحًا باهرًا في مجال الطهي رغم افتقاده للحواس الأساسية التي يعتمد عليها أي طاهٍ محترف. فقد وُصف “أيمن” بأنه أول شيف يزاول مهنته دون امتلاكه حواس الشم أو التذوق أو حتى البصر، ما يجعله حالة نادرة ومثيرة للإعجاب في عالم الطهي ليس فقط على مستوى دبي أو الإمارات، بل على مستوى العالم أجمع.

أيمن لم يسمح للإعاقات الجسدية بأن تكون عائقًا أمام شغفه، بل حوّل ما اعتبره البعض “نقطة ضعف” إلى مصدر قوة، وقرر أن يخوض تجربة الطبخ بحدسه وخياله، مستخدمًا ذاكرته الحسية القديمة، ومهاراته التي طورها عبر سنوات من التدريب والإصرار. فبالنسبة له، الطهي لم يعد مجرد مهنة تعتمد على الحواس، بل فن يمكن الإبداع فيه من خلال الإحساس الداخلي العميق بالملمس، والحرارة، والزمن، وتناسق القوام.

وقد حظي أيمن باهتمام واسع في أوساط الطهاة وعشاق الطعام ورواد الأعمال، وبدأت قصته تلهم الكثيرين داخل دبي وخارجها، خاصة في ظل حرصه على إثبات أن الطهي لا يتطلب قدرات جسدية خارقة، بل يتطلب قلبًا يحب ما يفعل، وعقلاً قادرًا على الإبداع. ولعل دخوله عالم المطاعم وتجهيزه أطباقًا حازت على إعجاب الذواقة والخبراء هو خير دليل على أن الإبداع الحقيقي لا تحدّه الظروف.

وتأتي قصة أيمن متزامنة مع الأجواء النابضة بالحياة التي تشهدها إمارة دبي خلال “مفاجآت صيف دبي”، التي باتت تمثل واحدة من أكبر الفعاليات الترفيهية والتجارية في المنطقة. حيث تستمر سلسلة العروض والصفقات اليومية التي تُقدم خصومات غير مسبوقة تصل إلى 90% في مختلف المتاجر والمولات، مما يضيف المزيد من الإثارة إلى موسم الصيف ويجعل المدينة وجهة مفضلة للتسوق والترفيه لكل المقيمين والزوار على حد سواء.

وفي ظل هذه الأجواء، تصبح قصة أيمن مصدر إلهام حقيقي وسط عالم الاستهلاك والسرعة، حيث يذكرنا بأن التفوق لا يُقاس فقط بالمظاهر أو الإمكانيات، بل بالإصرار على الحلم، والرغبة في النجاح، والقدرة على تحويل التحدي إلى فرصة للتميز.