تُعد مشاركة دولة الإمارات في قمة مجموعة العشرين 2024، التي تُعقد في البرازيل، حدثًا بارزًا يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ويؤكد مكانة الإمارات الدولية المتنامية. بحضور الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، تُختتم خمسون عامًا من التعاون المثمر بين الإمارات والبرازيل، والتي بدأت بتأسيس العلاقات الدبلوماسية في عام 1974.

مباحثات بين القيادتين

في بداية الزيارة، عقد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان جلسة مباحثات مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، حيث تم استعراض تطور العلاقات بين البلدين في مجالات متعددة، أبرزها الاقتصاد، الطاقة المتجددة، والاستدامة. كما تمت مناقشة المبادرات المستقبلية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما، والتي تشمل تطوير التعاون في مختلف القطاعات الحيوية.

الاحتفال بمرور 50 عامًا على العلاقات

شهدت العلاقات بين الإمارات والبرازيل تطورًا ملحوظًا على مدار الخمسين عامًا الماضية، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات تعاون بين الجانبين في مجالات التجارة، الاستثمارات، والتعليم، فضلاً عن التبادلات الثقافية. وفي عام 2019، تم رفع مستوى هذه العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية، مما يعكس الالتزام المتبادل بتعزيز الروابط الثنائية.

دور الإمارات في قمة العشرين

تعد دعوة البرازيل للإمارات للمشاركة في قمة مجموعة العشرين لعام 2024، والتي تنعقد تحت شعار “بناء عالم عادل وكوكب مستدام”، بمثابة تقدير لدور الإمارات المؤثر في القضايا العالمية. وتشارك الإمارات في هذه القمة للمرة الثالثة على التوالي، حيث سبق لها أن شاركت في قمة العشرين لعام 2020 تحت الرئاسة السعودية، وفي 201