Published On: Wed, Nov 20th, 2024

“الطيران المدني” في الإمارات يتوقع أداءً قياسياً في حركة المسافرين لعام 2024

توقع سيف السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، أن تبلغ حركة المسافرين في مطارات دولة الإمارات نحو 150 مليون مسافر في عام 2024، مقارنة بـ 134 مليون مسافر في العام الماضي. وأكد أن هذه التوقعات تشير إلى أداء قياسي في قطاع الطيران الإماراتي، وهو ما يعكس الانتعاش الكبير لهذا القطاع بعد التأثيرات التي خلفتها جائحة كورونا.

جاء ذلك خلال أعمال الدورة الثالثة للبرنامج الدولي لقادة الطيران المدني التي انطلقت في دبي في 18 نوفمبر 2024. وأوضح السويدي أن حركة الطيران في الإمارات تخدم أكثر من 400 ألف مسافر يومياً، كما تنقل أكثر من 10 آلاف طن من البضائع يومياً، ما يضعها في طليعة الدول التي تتمتع بشبكة طيران واسعة على مستوى العالم.

نمو مستدام وتطور مستمر

من جانبه، قال عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، في كلمته الافتتاحية للبرنامج، إن قطاع الطيران في الإمارات يلعب دورًا حيويًا في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال توفير فرص استثمارية متنوعة وتعزيز البنية التحتية المتطورة. وأضاف المري أن الإمارات تربط أكثر من 90% من دول العالم باتفاقيات خدمات النقل الجوي، مع 189 اتفاقية في هذا المجال، مما يعزز مكانتها كمركز عالمي للطيران.

وأشار المري إلى أن صناعة الطيران ليست فقط وسيلة للنقل، بل هي أيضًا ركيزة أساسية في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي من خلال استثماراتها الكبيرة في تطوير التكنولوجيا والبنية التحتية، إلى جانب توفير فرص العمل.

استثمارات كبيرة في رأس المال البشري

وأكد المري أن الإمارات تعتبر تطوير رأس المال البشري أولوية رئيسية، حيث تضم الدولة أكثر من 9400 طيار مسجل، و35 ألف فرد من طواقم الطائرات، إلى جانب 4400 مهندس صيانة و463 مراقبًا جويًا. وأوضح أن دولة الإمارات تسعى إلى تمكين الكوادر البشرية من خلال برامج تدريبية ومبادرات مستدامة، مما يعزز من قدراتها التنافسية في قطاع الطيران المدني على مستوى العالم.

التعاون الإقليمي والدولي

وفيما يتعلق بالبرنامج الدولي لقادة الطيران المدني، أشار المري إلى أن الهدف من هذه المبادرة هو تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في صناعة الطيران بين قادة القطاع الحكومي والدولي. وأضاف أن الإمارات، بفضل القيادة الحكيمة، تواصل تطوير شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الإقليمية والعالمية لتحقيق رؤيتها المستقبلية في قطاع الطيران المستدام.

مستقبل الطيران المستدام

كما تناول المري خلال كلمته جوانب مختلفة من الطيران المستدام، بما في ذلك تأثير الذكاء الاصطناعي على العمليات في القطاع، واستراتيجيات الحكومات المستقبلية، وكيفية تكامل قطاع الطيران مع السياحة لتحقيق فوائد اقتصادية أكبر.

ختامًا

يعد قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات من القطاعات المحورية التي تساهم في تعزيز مكانة الدولة كوجهة رائدة عالمياً في مجال النقل الجوي. مع التوقعات بتحقيق رقم قياسي في حركة المسافرين خلال 2024، تواصل الإمارات تعزيز مكانتها كمركز عالمي للطيران، مما يعكس النمو المستدام والتطور المستمر في هذا القطاع الحيوي.