ترأس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للفضاء. يأتي هذا الاجتماع تأكيداً على التزام دولة الإمارات بمواصلة تطوير قطاع الفضاء، الذي حقق إنجازات استثنائية جعلته أحد أكثر القطاعات تطوراً في المنطقة.

استثمارات ضخمة وإنجازات نوعية

بلغت استثمارات الإمارات في قطاع الفضاء 40 مليار درهم على مدار السنوات الماضية. أسهمت هذه الاستثمارات في تحقيق نتائج متميزة، من بينها نمو بنسبة 14.8% في الإنفاق على البحث والتطوير، وزيادة سنوية بنسبة 29% في عدد الشركات العاملة في هذا المجال. كما يشهد القطاع الخاص نمواً ملحوظاً، حيث يمثل 44.3% من حجم الاستثمارات في القطاع.

مشاريع طموحة

أشار سمو الشيخ حمدان بن محمد إلى أن الإمارات تمتلك اليوم خمسة مشاريع وطنية طموحة لاستكشاف القمر والمريخ وحزام الكويكبات. وتعمل الدولة على تعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص لدفع عجلة الابتكار، مع التركيز على خلق بيئة جاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية.

دعم الكوادر الوطنية

يولي المجلس الأعلى للفضاء اهتماماً خاصاً بتطوير الكوادر البشرية وتأهيلها لقيادة المستقبل في مجالات الفضاء. وتهدف الاستراتيجيات الجديدة إلى تعزيز التعاون بين جميع الأطراف الفاعلة في القطاع، وتسريع وتيرة النمو لتحقيق اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار.

نظرة مستقبلية

تتجه الإمارات بثبات نحو تحقيق المزيد من الإنجازات الفضائية، بما في ذلك إطلاق القمر الصناعي “محمد بن زايد سات” في يناير 2025، واستكمال مشاريع استكشاف الفضاء الخارجي. يعكس ذلك رؤية القيادة الإماراتية الطموحة لجعل الدولة في طليعة الدول الرائدة في هذا المجال.

ختاماً، يجسد قطاع الفضاء الإماراتي نموذجاً ملهماً للتطوير المستدام والابتكار، مؤكداً مكانة الدولة كأحد أبرز اللاعبين العالميين في هذا القطاع الحيوي.