Published On: Tue, Jan 21st, 2025

أهمية الفحص الجيني قبل الزواج في الإمارات

أكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن الفحص الجيني قبل الزواج يمثل أداة حيوية تساعد المقبلين على الزواج في اتخاذ قرارات مدروسة بشأن مستقبل عائلاتهم. جاء هذا التأكيد في إطار توضيح دور المشورة الجينية التي تقدمها الجهات الصحية، والتي لا تشمل منع الزواج، بل تهدف إلى توفير المعلومات اللازمة لدعم الأزواج في اختياراتهم.

الفحص الجيني: أداة للوقاية

أوضح الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة، أن الاختبارات الجينية تُعد جزءًا أساسيًا من برنامج فحوص ما قبل الزواج. يتيح هذا الاختبار للمقبلين على الزواج الخضوع لفحوصات لتحديد ما إذا كانوا يحملون طفرات جينية مشتركة قد ينتقلونها إلى أطفالهم. تغطي الفحوص الجينية 570 جينًا، تتعلق بأكثر من 840 مرضًا وراثيًا، مثل اعتلال عضلة القلب، والصرع الوراثي، وفقدان السمع، والتليف الكيسي.

اتخاذ قرارات مستنيرة

الفحص الجيني يساعد الأزواج على تقييم مخاطر إنجاب أطفال مصابين بأمراض وراثية، مما يدعمهم في اتخاذ قرارات واعية عند التخطيط لتأسيس الأسرة. في حالة اكتشاف توافق الطفرات الجينية، تُقدم الجهات الصحية المشورة اللازمة لمساعدة الأزواج في اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الإنجاب.

تأثير الفحص الجيني على الصحة العامة

تعتبر المشورة الجينية جزءًا من الجهود الرامية إلى تحسين صحة المجتمع والحد من الأمراض الوراثية. يُسهم الفحص في تحديد المخاطر المحتملة، مما يسمح للأزواج بتبني تدابير وقائية قبل الإنجاب، ويعزز من الوعي بأهمية الصحة الجينية.

إجراءات ما بعد الفحص

في حال كانت النتائج غير متوافقة، تتولى الجهات الصحية تقديم المشورة اللازمة للأزواج. كما يتوفر استشاري علم الوراثة لتقديم الدعم الإضافي، مما يعكس التزام الإمارات بتقديم رعاية صحية متكاملة.

سرية النتائج

تؤكد وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن نتائج الفحص الجيني تُعتبر سرية للغاية، ولن تُكشف للأزواج إلا بعد موافقتهم. وهذا يعزز من ثقة الأزواج في إجراء الفحص واستخدام النتائج في اتخاذ قراراتهم.

خاتمة

يمثل الفحص الجيني قبل الزواج خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي الصحي في المجتمع الإماراتي. من خلال توفير المعلومات الدقيقة والدعم المناسب، يُمكن للأزواج اتخاذ قرارات مستنيرة تسهم في تحسين صحة العائلات والمجتمع ككل. تعكس هذه المبادرات التزام الإمارات بتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض الوراثية، مما يُعزز من جودة الحياة ويحقق التنمية المستدامة.