Published On: Fri, Apr 4th, 2025

عائلات إماراتية تبتكر طريقة جديدة للاحتفال بالعيد عبر “صور الأنمي” على وسائل التواصل الاجتماعي

شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال أيام عيد الفطر المبارك ظاهرة فريدة من نوعها، حيث لجأت العديد من الأسر الإماراتية إلى استخدام شخصيات الأنمي الكرتونية لتوثيق لحظات فرحتهم بالعيد، وذلك في محاولة منهم للحفاظ على الخصوصية مع مشاركة أجواء الاحتفال مع الأصدقاء والمتابعين.

تميزت هذه الطريقة المبتكرة بدمج الثقافة الإماراتية الأصيلة مع عالم الرسوم المتحركة، حيث ظهرت شخصيات الأنمي مرتدية الزي الإماراتي التقليدي من “المخور” و”الكندورة”، في مشاهد تحاكي تقاليد العيد من تبادل للزيارات وتوزيع العيدية. وقد لاقت هذه الصور تفاعلاً كبيراً من قبل المتابعين الذين أشادوا بالإبداع في الجمع بين الحداثة والأصالة.

أوضح بعض مستخدمي هذه الطريقة أن اختيارهم لصور الأنمي جاء لعدة أسباب، أهمها الرغبة في الحفاظ على خصوصية أفراد العائلة خاصة الأطفال، مع عدم التخلي عن متعة مشاركة فرحة العيد مع الآخرين. كما أشاروا إلى أن هذه الطريقة تتيح لهم التعبير عن أنفسهم بشكل فني وإبداعي، بعيداً عن الصور التقليدية.

من الناحية التقنية، اعتمدت الأسر على تطبيقات متخصصة في تحويل الصور إلى رسوم أنمي، مع إضافة لمسات إبداعية تعكس الموروث الثقافي الإماراتي. وقد تنوعت المشاهد بين العائلات الكبيرة التي ظهرت في صورة واحدة، إلى اللقطات الفردية التي تبرز تفاصيل الزي التقليدي بأناقة كرتونية.

يذكر أن هذه الظاهرة تعكس التطور الكبير في أساليب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في المجتمع الإماراتي، حيث أصبحت المنصات الرقمية مساحة للإبداع والتعبير عن الهوية الثقافية بطرق عصرية. كما تبرز كيفية توظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة التقاليد والقيم الاجتماعية، دون المساس بالخصوصية التي تعد من القيم المهمة في المجتمع.

في السياق ذاته، لاحظ مختصون في التواصل الاجتماعي أن هذه الطريقة قد تشكل بداية لموجة جديدة من أساليب المشاركة الرقمية التي تحافظ على الخصوصية، خاصة في المناسبات الاجتماعية التي تشهد عادة انتشاراً كبيراً للصور الشخصية. كما أشادوا بالقدرة على توظيف الشخصيات الكرتونية لنقل المشاعر الإنسانية الأصيلة المرتبطة بالمناسبات الدينية والاجتماعية.

ختاماً، تبقى هذه التجربة دليلاً على قدرة المجتمع الإماراتي على المزج بين الأصالة والمعاصرة، وإيجاد حلول إبداعية تلبي متطلبات العصر الرقمي مع الحفاظ على القيم والتقاليد. كما تفتح الباب أمام المزيد من الأشكال الفنية التي يمكن أن تساهم في إثراء المحتوى المحلي على منصات التواصل الاجتماعي.