الإمارات تبدأ التشغيل التجريبي لأول “تاكسي طائر” قبل نهاية عام 2025
أعلنت دولة الإمارات عن قرب إطلاق مرحلة التشغيل التجريبي لأول “تاكسي طائر” في البلاد، في خطوة طموحة تعكس سعيها الدائم إلى تبني أحدث الابتكارات في قطاع النقل والمواصلات. وتهدف هذه المبادرة الرائدة إلى إحداث نقلة نوعية في أنظمة النقل الحضري، من خلال إدخال وسائل نقل جوية متقدمة وصديقة للبيئة، بما يسهم في تعزيز كفاءة التنقل داخل المدن وخفض الازدحام المروري على الطرقات.
ويُتوقع أن تبدأ المرحلة التجريبية للمشروع قبل نهاية عام 2025، حيث سيشهد الجمهور الإماراتي تجربة فريدة من نوعها تتمثل في استخدام التاكسي الطائر كوسيلة تنقل جديدة، ما يمثل انطلاقة نحو مستقبل أكثر ذكاءً وابتكاراً في مجال المواصلات. ويأتي المشروع في إطار رؤية الإمارات الاستراتيجية لتكون في طليعة الدول التي تطبق تقنيات المستقبل، حيث تسعى باستمرار إلى تطوير بنيتها التحتية وفق أعلى المعايير العالمية وتوظيف أحدث التقنيات لخدمة المجتمع والاقتصاد.
وقد تم اختيار تصميم الطائرة المخصصة لهذا الغرض بعناية، بحيث يتمتع بأعلى درجات الأمان والكفاءة، إلى جانب كونه مزوداً بتقنيات متطورة للتحليق والإقلاع والهبوط العمودي، ما يجعله مثالياً للتنقل في المناطق الحضرية المزدحمة. كما سيتم تشغيل التاكسي الطائر بطريقة ذكية تضمن التنقل السلس والسريع بين النقاط الحيوية في المدن، دون الحاجة إلى مدرجات إقلاع أو مطارات تقليدية.
ويُعد هذا المشروع ثمرة تعاون بين جهات محلية وعالمية رائدة في مجال التكنولوجيا والنقل الجوي، حيث تم تشكيل فرق عمل متخصصة للإشراف على كل مرحلة من مراحل التنفيذ، بدءاً من الدراسات الفنية والهندسية، وصولاً إلى التشغيل التجريبي وتقييم الأداء قبل إطلاق الخدمة على نطاق أوسع.
وتسعى الإمارات من خلال هذه الخطوة إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا الحديثة، فضلاً عن تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء. فمع تشغيل التاكسي الطائر، ستتاح خيارات تنقل أسرع وأكثر مرونة، ما يسهم في تقليل أوقات الرحلات اليومية بشكل ملحوظ، ويقلل من الانبعاثات الكربونية المرتبطة بوسائل النقل التقليدية.
ويمثل التاكسي الطائر واحداً من المشاريع المستقبلية التي تتماشى مع توجه الإمارات نحو المدن الذكية، وهو ما يعكس التزام الدولة بتحقيق استدامة شاملة في مختلف قطاعاتها، وتبني حلول نقل متقدمة من شأنها تعزيز كفاءة البنية التحتية وتحقيق تطلعات المجتمع الإماراتي في التحول نحو اقتصاد رقمي قائم على الابتكار.