رئيس الدولة يعبر عن أحر التعازي والمواساة العميقة للكاثوليك في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس، رمز السلام والتسامح الإنساني
أعرب رئيس الدولة عن أصدق مشاعر التعازي والمواساة القلبية للكاثوليك في جميع أنحاء العالم، ولجميع من تأثروا بوفاة قداسة البابا فرنسيس، الذي كان شخصية بارزة ومؤثرة على الصعيدين الديني والإنساني. لقد كان البابا فرنسيس، طوال فترة حياته وقيادته للكنيسة الكاثوليكية، رمزاً عالمياً للتسامح والمحبة والتضامن الإنساني، حيث كرّس جهوده لنشر قيم السلام والوئام بين الشعوب والأديان، ورفض الحروب والصراعات التي تهدد استقرار المجتمعات وتزرع الفتن بين أبناء الإنسانية.
لقد تميز قداسة البابا فرنسيس برؤيته العميقة التي تجاوزت الحدود الطائفية والدينية، ليصبح صوتاً عالمياً يدعو إلى التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين مختلف الثقافات والأديان. وكان له دور بارز في تعزيز الحوار بين الأديان، خاصة من خلال تعاونه المستمر مع دولة الإمارات العربية المتحدة، التي شاركها رؤيته في بناء جسور التفاهم والتقارب بين الشعوب. فقد عمل مع الإمارات على مدار سنوات طويلة من أجل ترسيخ قيم التسامح والسلام، مما أسهم في خلق بيئة من الاحترام المتبادل والعيش المشترك بين مختلف الطوائف الدينية في المنطقة.
لقد ترك البابا فرنسيس إرثاً إنسانياً وروحياً عظيماً، حيث كان مثالاً حيّاً للرحمة والإنسانية، وناصراً لقضايا الفقراء والمحتاجين، ومدافعاً عن حقوق الإنسان وكرامته. وكان دائماً يوجه نداءاته إلى المجتمع الدولي من أجل التضامن والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية، مثل الفقر، والظلم، والحروب، والتغير المناخي. وقد جسدت مبادراته ومواقفه هذه القيم النبيلة التي شكلت مصدر إلهام للكثيرين حول العالم.
وفي هذه اللحظة الحزينة، يؤكد رئيس الدولة أن فقدان قداسة البابا فرنسيس يمثل خسارة كبيرة ليس فقط للكنيسة الكاثوليكية، بل للإنسانية جمعاء، التي فقدت شخصية كانت رمزاً للسلام والتسامح والعدل. ويعبر عن أمله في أن يستمر العالم في السير على النهج الذي رسمه، مستلهماً من رسالته التي تدعو إلى الوحدة والتضامن والتعاون من أجل مستقبل أفضل للبشرية.
إن وفاة قداسة البابا فرنسيس تترك فراغاً كبيراً في قلوب الملايين من المؤمنين وأتباعه في مختلف أنحاء العالم، لكنه سيظل حياً في ذاكرة التاريخ كقائد روحي وإنساني قدم نموذجاً فريداً في قيادة الكنيسة والتفاعل مع قضايا العصر بحكمة ورحمة. ويظل إرثه من القيم والمبادئ التي نادى بها منارة تهدي الأجيال القادمة نحو السلام والاحترام المتبادل بين جميع بني الإنسان.