أكاديمية بجامعة البحرين تصدر خمسة كتب ضمن مشروع «عيون الشعر»
أصدرت الدكتورة ضياء عبدالله الكعبي، أستاذة السرديات والنقد الأدبي الحديث المشاركة بكلية الآداب في جامعة البحرين، خمسة كتب ضمن مشروع “عيون الشعر العربي” الذي ينفذه مركز أبوظبي للغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تعتبر هذه الإصدارات نجاحًا في الشراكة الأكاديمية والثقافية بين الجامعة ومركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة، الذي يهتم بدعم اللغة العربية وتنميتها وتطويرها.
الكتب الخمسة هي: المرض، والبحر، والصحراء، والأطلال، والسفر، وقد أعدتها الباحثة الكعبي استنادًا إلى مسح ثقافي متقص لمئات الدواوين العربية القديمة والحديثة في الموضوعات المختارة، وتم نشرها بمقدمات نقدية أكاديمية.
وكان مركز أبوظبي قد أطلق مشروعين ثقافيين هما إصدارات رقمية لـ”عيون النثر العربي” و”عيون الشعر العربي”، يقوم من خلالهما بمسح ثقافي واستقصاء شامل لذاكرة الثقافة العربية التأسيسية، من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة، لتعريف الأجيال الجديدة بذاكرتها وتاريخها الثقافي بأساليب جاذبة للتلقي.
يندرج المشروعان الثقافيان في سلسلة “الكتاب الصوتي”، بمعايير حديثة، تواكب أعلى معايير التكنولوجيا والرقمنة.
قالت د. ضياء الكعبي، رئيسة قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، إن وجود مشاريع ثقافية نوعية يمكنها إعادة وصل الأجيال بتراثها العربي وتحريض الباحثين العرب والأجانب على الاشتغال بعمق في مجالات النثر والشعر العربي.
وأشارت إلى أن بعض الموضوعات لم تحظ بدراسات معمقة تليق بها.
وأشارت أيضًا إلى أهمية رقمنة هذا التراث في عصر التحولات الرقمية السريعة، حيث نحتاج وسائط تنقل الذاكرة الأدبية والثقافية العربية بطرق جاذبة للقراء العرب الجدد الذين تغيرت ذائقتهم الثقافية.
وعن كتبها الخمسة، قالت إنها تهدف إلى استنطاق التواريخ الثقافية العربية للأجيال الجديدة، وتعتبر مواد تأسيسية للمختصين.
وأشارت إلى أن كتاب “المرض” يستنطق الذائقة الأدبية والثقافية للأجيال العربية الجديدة في خطاب المرض الشعري في الثقافة العربية منذ عصر ما قبل الإسلام.
وأضافت أن كتاب “البحر” يتناول تمثيلات البحر الأدبية والثقافية والمجازية في الشعر العربي على مر العصور، بينما يحتفي كتاب “السفر” بعشرات النصوص الشعرية العربية القديمة.
د. الكعبي هي أكاديمية وناقدة تعمل في السرديات الثقافية، وحاصلة على درجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها، ولديها العديد من الكتب والبحوث العلمية التي حازت على جوائز متعددة. وتنشط في العديد من الأطر والجمعيات المتخصصة، بالإضافة إلى عضويتها في لجان علمية لتحكيم الأعمال الأدبية والنقدية والسردية.