قصة لقاء عبد الرحمن العمري ومحمد عبده: شغف وفراق عن العمل
في واقعة مؤثرة، واجه مضيف الركاب عبد الرحمن العمري موقفًا لا يُنسى خلال عمله في قطار الحرمين السريع. حين علم بوجود الفنان الكبير محمد عبده، المعروف بـ”أبو نورة”، ضمن ركاب القطار، قرر العمري أن يُعد له استقبالًا مميزًا، معبرًا عن شغفه الكبير بالفن واحتفائه بالفنان الذي يعشقه منذ الصغر.
الاستقبال المميز
توجه العمري لشراء حلوى الكيك والورود، وتخزينها في ثلاجة القطار ليقدمها للفنان لدى وصوله. كان يومًا غير عادي بالنسبة له، حيث أعد له كعكة خاصة ونثر الورد، معبرًا عن فرحته بلقاء فنان طالما أحبه. وشارك العمري مشاعره قائلاً: “كان ذلك أقل ما يمكنني تقديمه لأبو نورة وعائلته.”
عندما وصل محمد عبده، استقبله العمري بحرارة، وقد أبدى الفنان امتنانه لهذا الاستقبال الرائع، حيث تبادل معه كلمات طيبة وأبدى سعادته بالرحلة. لم يكن هذا اللقاء مجرد حادث عابر، بل كان تجسيدًا لعلاقة عميقة بين فنان وجمهوره.
نتائج اللقاء
لكن فرحة العمري لم تدم طويلاً، إذ تم إيقافه عن العمل بسبب انشغاله أثناء ساعات الخدمة، وهو ما أثر عليه بشكل كبير. قال العمري: “كنت مستعدًا لتحمل العواقب، لكن لم أتوقع أن تؤدي مشاعري إلى هذه النتيجة.”
أوضح المستشار في إدارة الموارد البشرية، علي عبدالله آل عيد، أن ترك العامل لمكان عمله يعد مخالفة واضحة لأنظمة العمل، لكن العمري أكد أنه سيفتخر دائمًا بما فعله من أجل فنان يعشقه.
الختام
هذه القصة تلخص كيف يمكن لشغف الفن أن يغير مجرى حياة شخص، وكيف يمكن للحظات صغيرة أن تترك أثرًا كبيرًا، حتى لو جاءت مع ثمن باهظ. في النهاية، تبقى ذكريات اللقاء مع محمد عبده خالدة في قلب عبد الرحمن العمري، مؤكدًا أن القيم الإنسانية تتجاوز أي حدود عمل أو إجراءات إدارية.