Published On: Mon, Dec 16th, 2024

محمد بن راشد يبحث عن صنّاع أمل جدد في الوطن العربي


أعلن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن انطلاق الدورة الخامسة من مبادرة «صنّاع الأمل» لعام 2024، في إطار سعيه المستمر لتعزيز التفاؤل والأمل في المجتمعات العربية. المبادرة التي تعد الأكبر من نوعها في العالم العربي تهدف إلى تكريم الأفراد والمجموعات التي تساهم في تحسين حياة الناس من خلال مبادرات إنسانية وخيرية.

وقال سموّه: “يحيا الإنسان بالأمل.. وتنطلق المجتمعات للحياة بناء على قوة الأمل.. وتهون أصعب التحديات أمام أمل حقيقي. عندما ينشر البعض اليأس والإحباط في منطقتنا، ننشر نحن التفاؤل والأمل”. وأضاف سموّه أنه يسعى للبحث عن صنّاع الأمل في كل قرية ومدينة، تكريماً لهم على جهودهم في نشر الخير والبذل في مجتمعاتهم، مؤكداً أن هذه المبادرة هي خطوة نحو صناعة قدوات إيجابية تلهم الآخرين.

وفي هذه الدورة الجديدة، دعا سموّه الأفراد في الوطن العربي للترشح أو ترشيح الآخرين عبر الموقع الإلكتروني للمبادرة، وذلك للمشاركة في تسليط الضوء على المشاريع الإنسانية الرائدة التي تقدم حلولاً مبتكرة لتحسين حياة المجتمع، من دون انتظار مقابل مادي.

مبادرة «صنّاع الأمل»: نموذج للعطاء والإيجابية

منذ انطلاقها في عام 2017، حققت مبادرة «صنّاع الأمل» نجاحاً كبيراً في تسليط الضوء على مبادرات خيرية وإنسانية في الوطن العربي، حيث تمكّن المتنافسون من إحداث تغيير إيجابي في بيئاتهم. وتستهدف المبادرة تكريم الأفراد والمؤسسات التي تتبنى مشروعات وبرامج تسهم في تحسين حياة المجتمعات، سواء من خلال المساعدة الإنسانية أو تطوير البيئة أو التعليم أو تمكين الشباب.

وقال محمد بن عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، إن المبادرة حققت نجاحاً باهراً في اكتشاف قصص إنسانية ملهمة، حيث تلقت المبادرة أكثر من 300 ألف ترشيح على مدار الدورات السابقة، مما يعكس الأمل الذي يعيشه العرب. وأضاف أن المبادرة ساعدت في خلق ثقافة التفاؤل، وشجعت العديد من الأشخاص على تقديم مبادرات من شأنها إحداث تغيير اجتماعي واقتصادي في مجتمعاتهم.

جوائز ودعم للمبادرات الإنسانية

تقدم مبادرة «صنّاع الأمل» جائزة مالية تبلغ مليون درهم لصانع الأمل الفائز، إلى جانب الدعم المتواصل لمشروعاتهم عبر برامج تدريبية وتنموية، تهدف إلى تعزيز قدراتهم وتمكينهم من مواصلة مشروعاتهم الإنسانية. كما أن المبادرة توفر منصة للمتطوعين والمؤسسات المشاركة لإبراز جهودهم في العمل الخيري والتطوعي، مما يساهم في تعزيز الصورة الإيجابية للعالم العربي ويشجع على تبني ثقافة العمل التطوعي.

مشاركة مجتمعية واسعة

تسعى المبادرة إلى تسليط الضوء على المشاريع التي تُحدث تأثيراً إيجابياً على المجتمع، سواء كان ذلك في مجال الصحة أو التعليم أو البيئة أو غيرها من المجالات الإنسانية. ويمكن لأي شخص من الوطن العربي أن يرشح نفسه أو شخصاً آخر عبر الموقع الإلكتروني للمبادرة، حيث يتم اختيار الفائز بناءً على تأثير المبادرة وإسهامها في تحسين حياة الآخرين.

ختاماً: أمل للمستقبل

مبادرة «صنّاع الأمل» تواصل رحلتها في نشر الأمل والتفاؤل في الوطن العربي، وتُعد من أبرز المبادرات التي تعكس الإيمان بقوة العطاء وضرورة نشر الأمل في مواجهة التحديات. وبينما يستمر البحث عن صنّاع أمل جدد في 2024، يظل الهدف هو إحداث تأثير إيجابي يعزز من قوة المجتمعات العربية ويشجع الأجيال القادمة على أن يكونوا جزءاً من هذه الرحلة الإنسانية العظيمة.