في لفتة إنسانية تعكس روح التضامن الإماراتي مع الشعب الفلسطيني، تكفل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بتوفير أطراف صناعية للطفل الفلسطيني محمد سعيد شعبان، الذي فقد قدميه ويده اليسرى في قصف إسرائيلي استهدف شمال قطاع غزة.

الطفل محمد، الذي لا يتجاوز عمره سبع سنوات، أصبح رمزاً للمعاناة والصمود في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، حيث انتشرت قصته عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مقطع فيديو يظهره وهو يحبو ويلهو أمام منزله في أحد المخيمات الفلسطينية، برفقة والدته. لاقت هذه الصورة تفاعلاً شعبياً واسعاً وأثارت تعاطف الملايين من الناس الذين تأثروا بشجاعته في مواجهة محنته.

تأتي هذه المبادرة في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت قيادة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لأبناء الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل التحديات التي يواجهونها جراء الصراع المستمر في غزة. ويعتبر هذا التوجه جزءاً من سلسلة من المساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات في إطار عملية “الفارس الشهم 3″، التي تهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة للفلسطينيين في مختلف جوانب حياتهم، بما في ذلك توفير الرعاية الصحية والمساعدات العينية.

هذه المبادرة تعكس القيم الإنسانية التي تتحلى بها دولة الإمارات وقيادتها، وتعد نموذجاً للتعاون والتضامن العربي والدولي، الذي يسهم في تحسين حياة الأشخاص المتأثرين بالنزاعات والكوارث الإنسانية حول العالم.