السلامة المرورية للحافلات المدرسية في الإمارات
تعتبر سلامة الطلاب أثناء التنقل من وإلى المدرسة من أهم الأولويات التي تشغل بال ذوي الطلبة والمختصين في مجال النقل المدرسي. في هذا السياق، أبدى عدد من أولياء الأمور قلقهم من تصرفات بعض سائقي الحافلات المدرسية، مطالبين باتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة أبنائهم.
الانتهاكات المرورية
أشار ذوو الطلبة إلى أن بعض سائقي الحافلات المدرسية يتسببون في إرباكات مرورية نتيجة التسرع، حيث يتجاهلون مسافات الأمان ويدخلون الشوارع السكنية بسرعات عالية. كما تحدثوا عن إقدام بعضهم على فتح إشارات “قف” قبل وصول الطلبة إلى الحافلة، مما يعرض الأطفال للخطر.
مسؤولية سائقي المركبات الخاصة
من جهة أخرى، حمّل سائقو الحافلات المدرسية المسؤولية لأصحاب المركبات الخاصة، مشيرين إلى عرقلة الحركة وعدم الالتزام بمسافات الأمان. حيث يؤكد السائقون أن قلة صبر سائقي المركبات الخاصة تتسبب في تصرفات متهورة تتعارض مع سلامة الأطفال، مثل التجاوز السريع واستخدام آلة التنبيه لإجبار السائقين على التحرك قبل نزول الطلبة.
دعوات لتحسين التدريب
دعا أولياء الأمور إلى تنظيم دورات توعية لسائقي الحافلات حول القيادة الآمنة وسلوكيات الطريق، مؤكدين أن التوعية يمكن أن تساعد في تقليل الحوادث وتحسين سلامة الأطفال. كما أكدت مواصلات الإمارات على التزامها ببرنامج تدريبي صارم للسائقين، بلغ إجماليه 51 ألف ساعة تدريبية، مما يعكس حرصها على الحفاظ على أعلى معايير السلامة.
إرشادات السلامة
وفقًا لدليل أبوظبي الإرشادي لتنظيم حركة سير الحافلات المدرسية، يتعين على سائقي الحافلات الالتزام بعدد من الضوابط لضمان سلامة الأطفال، مثل عدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، والتقيد بالسرعات القانونية، وصيانة الحافلة قبل التحرك، واستخدام إشارات “قف” عند صعود الطلبة ونزولهم.
الحلول المقترحة
تتضمن الحلول المقترحة زيادة التعاون بين الجهات المعنية في النقل المدرسي، وتطبيق سياسة واضحة لمراقبة سلوكيات السائقين، بالإضافة إلى تعزيز التوعية بين الطلبة وأولياء الأمور بشأن أهمية الالتزام بقواعد المرور.
خاتمة
إن تحقيق السلامة المرورية للحافلات المدرسية يتطلب تعاونًا مشتركًا بين السائقين، وأولياء الأمور، والجهات المعنية. من خلال الالتزام بقواعد السلامة وتنظيم حملات توعية، يمكن ضمان سلامة الطلبة أثناء تنقلاتهم اليومية، مما يساهم في خلق بيئة مدرسية آمنة وصحية.