حظر ارتداء “الزي الرياضي” في المدارس إلا خلال حصص التربية الرياضية
شددت إدارات عدد من المدارس الحكومية والخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة على أهمية الالتزام بالزي المدرسي الرسمي، مؤكدةً أنه يحظر على الطلبة ارتداء الزي الرياضي إلا في الأيام المخصصة لحصص التربية الرياضية. وأكدت المدارس أن الزي المدرسي يعد جزءًا أساسيًا من الهوية المدرسية، ويعكس النظام والانضباط داخل المؤسسة التعليمية.
جاء هذا التوجيه في إطار تطبيق لائحة السلوك الطلابي التي تهدف إلى ضمان بيئة تعليمية منظمة ومحترمة. وأوضحت الإدارات المدرسية أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الطلبة الذين يرتدون الزي الرياضي خلال أيام الأسبوع، مما دفعهم إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لضمان الالتزام بالقوانين المعمول بها.
وحسب اللائحة، يُمكن أن يتعرض الطلبة المخالفين لخصم 4 درجات من تقييم السلوك، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على تقييمهم الأكاديمي. وأكدت الإدارات أنها لن تتسامح مع أي مخالفة تتعلق بالزي المدرسي، مشيرةً إلى أن الالتزام بالنظام هو أساس النجاح في أي مجال.
وأشارت المدارس إلى أن بعض الطلبة قد يستسهلون ارتداء الزي الرياضي بسبب راحته مقارنةً بالزي المدرسي، لكن هذا لا يعفيهم من الالتزام بالقواعد المعمول بها. وقد أرسلت المدارس رسائل تنبيهية لأولياء الأمور والطلبة، تؤكد فيها ضرورة الالتزام بالزي المحدد لكل يوم دراسي.
أوضحت الإدارات أن الالتزام بالزي المدرسي لا يقتصر على كونه زيًا موحدًا، بل يحمل أبعادًا تربوية تعزز الشعور بالانتماء والمسؤولية والانضباط بين الطلبة. ويأتي هذا القرار في سياق الجهود المبذولة لبناء جيل من الطلاب الملتزمين بالقوانين، مما يسهم في تحسين البيئة التعليمية وتعزيز أداء الطلبة.
بذلك، يسعى النظام التعليمي في الإمارات إلى تحقيق التوازن بين الراحة والانضباط، من خلال التأكيد على أهمية الانتماء للمدرسة والالتزام بالقواعد التي تضمن سير العملية التعليمية بشكل منظم وفعال.