في إطار العلاقات الثنائية القوية التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأميركي، حيث ناقشا سبل تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين. هذا الحوار يأتي في سياق الشراكة الممتدة التي تجمع الدولتين، والتي تهدف إلى تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

خلال الاتصال، تم التطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة. أكد الجانبان على أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في القطاع، مشددين على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان غزة الذين يعانون من أوضاع إنسانية صعبة. كما تم التأكيد على دعم مسار “حل الدولتين” كإطار لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوبها.

الاتصال تناول أيضًا نتائج الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي ومستشار الأمن الوطني، إلى الولايات المتحدة. هذه الزيارة شهدت توقيع اتفاقيات وشراكات مهمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا المتقدمة، البنية التحتية، والطاقة، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون في المجالات الحيوية التي تخدم التنمية المستدامة.

من جانبه، أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد عن حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة بما يخدم الأهداف التنموية المشتركة ويدعم السلام والازدهار في المنطقة والعالم. وأكد الجانبان على أهمية دفع العلاقات الإستراتيجية بين البلدين إلى آفاق جديدة، بما يحقق مصالحهما المشتركة ويعزز الاستقرار الإقليمي والدولي.

هذا الاتصال يعكس التزام القيادة الإماراتية بدورها الفاعل في تعزيز السلام والاستقرار على المستوى الإقليمي والدولي، ويؤكد على أهمية الشراكات الإستراتيجية في تحقيق التنمية والازدهار.