وزارة التعليم العالي تمنح الجامعات الإماراتية صلاحيات لتحديد شروط قبول الطلبة
في خطوة تهدف إلى تعزيز مرونة وفعالية النظام التعليمي في دولة الإمارات، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تحديث معايير القبول الجامعي، حيث سيتم منح الجامعات صلاحيات كاملة لتحديد شروط قبول الطلبة في برامجها الأكاديمية المختلفة. هذا التغيير يهدف إلى تزويد مؤسسات التعليم العالي بمزيد من الاستقلالية، مما يمكنها من تحديد معايير استقطاب الطلاب بشكل يتناسب مع احتياجاتهم الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل.
تحسين مرونة القبول وتوفير فرص أكبر للطلاب
في إطار هذه التعديلات، أكدت الوزارة أن الجامعات ستكون أكثر قدرة على تخصيص شروط القبول وفقًا لاحتياجات كل تخصص وبرنامج أكاديمي. يشمل ذلك إمكانية الاعتماد على اختبارات معيارية معترف بها عالميًا مثل اختبارات “TOEFL” و”SAT” و”AP”، مما يعزز من قدرة الجامعات على اختيار الطلاب الذين يتمتعون بالكفاءة الأكاديمية المطلوبة. وأضافت الوزارة أنه من خلال هذه الصلاحيات الموسعة، ستتمكن الجامعات من قبول الطلاب الذين قد لا يحققون بعض شروط القبول التقليدية، مثل مستوى اللغة الإنجليزية، عبر برامج تأهيلية مخصصة لرفع مهاراتهم الأكاديمية.
وفي هذا السياق، ستسهم هذه الإجراءات في توفير فرص التعليم العالي للطلاب الإماراتيين والمقيمين على حد سواء، مما يعزز من تنوع المسارات التعليمية المتاحة لهم سواء في برامج البكالوريوس، أو الدبلومات العالية، أو شهادات المهارات.
تأهيل الطلاب للمرحلة الجامعية وسوق العمل
وفقًا للوزارة، سيكون تركيز الطلبة على التقييمات التكوينية والختامية خلال مسيرتهم الدراسية، بما يساعدهم في الاستعداد الجيد للمرحلة الجامعية وسوق العمل. كما سيتم توفير برامج تدريبية تأهيلية تهدف إلى رفع مهارات الطلبة المختلفة في المجالات الأكاديمية والمهنية. وبدورها، ستساعد هذه البرامج في تجهيزهم بشكل أفضل لتلبية احتياجات القطاع الخاص والعام.
نظام التسجيل الموحد: تسهيل العملية للطلبة
من جانب آخر، أعلنت وزارة التعليم العالي عن إطلاق نسخة محدثة من نظام قبول الطلبة المواطنين في مؤسسات التعليم العالي. هذا التحديث يهدف إلى تحسين تجربة التقديم للطلاب، من خلال تقليص الوقت والجهد اللازمين لإتمام عملية التقديم. النظام الجديد يشمل تقليص فترة التقديم إلى دقيقة ونصف فقط، وتقليص الوثائق المطلوبة بنسبة تصل إلى 86%. كما يشترك في النظام الموحد 20 مؤسسة تعليم عالٍ، مما يسهل على الطلبة تقديم طلباتهم بطريقة أسرع وأكثر كفاءة.
التزام الوزارة بتوفير فرص متساوية لجميع الطلاب
وذكرت الوزارة أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي خطط لإضافة اختبارات معيارية جديدة لعملية القبول، بعد إلغاء اختبار “إمسات”، لكنها أكدت أنها ستواصل متابعة إجراءات القبول لضمان جودتها وشموليتها. في هذا السياق، تشدد الوزارة على أن الجامعات ستظل شريكًا رئيسيًا في تطوير مهارات الطلبة وضمان استعدادهم للمستقبل الأكاديمي والمهني.
خلاصة
من خلال هذه المبادرات والتحديثات، تسعى وزارة التعليم العالي في دولة الإمارات إلى تعزيز جودة التعليم العالي، وتوفير فرص أكثر تنوعًا للطلاب الإماراتيين والمقيمين، مع ضمان أن تكون مؤسسات التعليم العالي شريكًا فاعلاً في إعداد جيل متميز قادر على مواجهة تحديات سوق العمل المحلي والعالمي.