في رسالة صادقة ومليئة بالمشاعر الإنسانية العميقة، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس وزراء دبي حاكم دبي، خطاباً خاصاً إلى ولي عهد دبي صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، عبّر فيه عن أسمى آيات المحبة والتقدير، وقدم له أطيب التمنيات وأصدق المعاني التي تليق بمكانة حمدان ودوره المميز في مسيرة التنمية والنهضة التي تشهدها دبي.

تأتي هذه الرسالة لتجسد الروابط العائلية الوطيدة والمودة الكبيرة التي تجمع بين سمو محمد بن راشد وسمو ولي العهد، وعلّقت على الأدوار القيادية والإنجازات المتعددة التي يحققها حمدان في شتى المجالات، سواء في ميدان العمل الحكومي أو على الصعيد الرياضي والاجتماعي والثقافي. وأكد محمد بن راشد من خلال كلمات رسالته دعم كامل وتقدير عميق لمجهودات حمدان الهادفة إلى رفع راية دبي عالياً وتعزيز مكانتها العالمية، مشيداً بقدرة ولي العهد على الجمع بين الحكمة الشبابية والطموح المستمر في مواجهة التحديات.

كما حملت الرسالة إشادات بالأخلاق الحميدة التي يتحلى بها سمو ولي عهد دبي، وروحه الوطنية الصادقة، مما جعله محبوباً من الجميع سواء داخل الدولة أو في الخارج، وموضع فخر لكل من يتابع مسيرته المتميزة. جاءت الكلمات مفعمة بالأمل والتفاؤل بمستقبل مشرق لدبي والإمارات بفضل القيادة الحكيمة لتحالف محمد بن راشد وحمدان بن محمد، التي تعمل بوتيرة متواصلة لتطوير الإمارة وتحقيق سعادة سكانها.

وتعكس هذه الرسالة أيضاً رؤية محمد بن راشد الراسخة بأن الشباب هم أمل المستقبل، وأنهم المحرك الأساسي لتقدم الدولة، وهو ما ينبع من إيمانه العميق بضرورة تمكين الجيل الجديد ومنحهم الفرص والإمكانات حتى يبدعوا ويتركوا بصمتهم في بناء الوطن. وتأتي هذه التمنيات في وقت يشهد فيه العالم تحديات متعددة، لكنها لا تعيق شعب دولة الإمارات عن مواصلة التقدم والازدهار، بفضل القيادة المتواصلة الملهمة والجهود التي يبذلها وعي الشباب.

في المجمل، تشكل هذه الرسالة شهادة واضحة على الترابط الوثيق بين أبنائنا القادة، وتجسد هذا الجانب الإنساني الرائع في طبيعة العلاقات التي تحكم الأسرة الحاكمة في دبي، حيث تزدهر المحبة والاحترام والاحتفال بالنجاحات المشتركة التي تصب في صالح الوطن وشعبه، وترسم ملامح مستقبل مزدهر وواعد لدبي والإمارات ككل.