أوضحت دار الإفتاء المصرية أن خروج الأم للعمل لا يعد سببًا لسقوط حقها في الحضانة، إذا كانت قادرة على الوفاء بواجباتها تجاه أطفالها. إذا كانت الأم تعمل لتلبية احتياجاتها الأساسية، وتستطيع تكليف شخص آخر برعاية الطفل أثناء غيابها، فلا تؤثر هذه الحالة على حقها في الحضانة.

تشير الفتوى إلى أن العبرة بتحقيق مصلحة الطفل، حيث يجب أن تكون حالته الصحية والنفسية مستقرة. فقد أكدت محكمة الإسكندرية أن الأم التي تتمكن من رعاية أطفالها حتى في حالة انشغالها بالعمل، تستحق الحضانة.

بالإضافة إلى ذلك، يوضح النص أن وجود العديد من الأمهات العاملات القادرات على تحقيق توازن بين العمل ورعاية الأطفال، يؤكد أن العمل نفسه ليس مبررًا لسقوط الحضانة. يُشدد على أن الإهمال في واجب الرعاية، سواء كانت الأم تعمل أم لا، هو ما يؤدي إلى فقدان حق الحضانة، وليس مجرد كونها موظفة.

هذه المبادئ تعكس التغيرات في المجتمع وتلائم الأوضاع المعاصرة، حيث أصبح العمل جزءًا أساسيًا من حياة العديد من الأمهات.