حكم قراءة سورة الفاتحة بنية شفاء المرضى وقضاء الحاجات
سورة الفاتحة، التي تُعتبر من أعظم سور القرآن الكريم، تحمل في طياتها فضائل كثيرة، وقد تناولت دار الإفتاء المصرية حكم قراءتها بنية شفاء المرضى وقضاء الحاجات. وفقًا لفتاوى العلماء، فإن قراءة سورة الفاتحة بهذه النية أمرٌ جائز شرعًا، وهو ما عمل به المسلمون على مر العصور.
الأدلة الشرعية
يستند هذا الحكم إلى ما ورد عن الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، الذي كان يستخدم سورة الفاتحة كرقية دون أن يُوجهه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. وعندما أخبر النبي بما فعله، لم يُنكر عليه بل استحسنه، مما يدل على مشروعية هذا الفعل.
الحملة التوعوية لدار الإفتاء
تأتي هذه الفتوى ضمن إطار حملة “أعرف الصح”، التي تهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة والفتاوى الشاذة التي انتشرت في المجتمع. تهدف الحملة إلى محاربة التشدد الفكري وتعزيز الفهم الصحيح للدين، مما يسهم في رفع الوعي الديني بين الناس.
تشمل الموضوعات التي تناقشها الحملة أمورًا عديدة، مثل حكم الاحتفال بالمولد النبوي وترك الصلاة، مما يساعد على تصحيح الأفكار المشوهة وتعزيز الوسطية.
الخاتمة
إن قراءة سورة الفاتحة بنية الشفاء أو قضاء الحاجات تعد من الأعمال المشروعة التي تستند إلى الأدلة الشرعية. وتهدف الجهود الحالية إلى تعزيز الفهم الصحيح للدين، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وتفهمًا لقيمه الروحية.