حكم معاملة الكاش باك في الإسلام
في ظل التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، ظهرت خدمات الدفع الإلكتروني التي تقدم مزايا متعددة، ومنها خدمة “الكاش باك” (cash back). وقد أثيرت تساؤلات عديدة حول حكم هذه الخدمة في الإسلام، والتي تتعلق بإرجاع جزء من المبلغ المدفوع بعد إجراء المعاملة.
ما هو الكاش باك؟
الكاش باك هو عرض يتضمن رد جزء من قيمة المشتريات أو الفواتير المدفوعة للمستخدم. فعلى سبيل المثال، عند دفع فواتير أو شحن رصيد عبر خدمة معينة، يمكن للمستخدم أن يحصل على نسبة مئوية من المبلغ المدفوع كهدية أو تخفيض.
رأي دار الإفتاء
رداً على سؤال حول حكم معاملة الكاش باك، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الحصول على هذا المبلغ يعد من قبيل “الهبة المشروعة”. ويشير الفقهاء إلى أن الجهالة (عدم اليقين في مقدار الهبة) التي قد تكون موجودة في البداية تزول عند القبض، مما يجعل هذه المعاملة جائزة شرعاً.
الاعتبارات الشرعية
- النية الصادقة: يجب أن تكون نية المتعامل في استخدام خدمة الكاش باك صحيحة، حيث يهدف إلى الاستفادة من الخدمة بشكل مشروع.
- الشفافية: يجب أن تكون شروط وأحكام الخدمة واضحة للمستخدمين، مما يعزز من مصداقية التعامل ويجنب الغموض.
- الضوابط العامة: ينبغي أن تتماشى هذه الخدمة مع القواعد الشرعية العامة، مثل تجنب الربا والغش.
الخاتمة
بناءً على ما سبق، يُعتبر الكاش باك جائزاً في الإسلام، طالما أنه يتماشى مع القواعد الشرعية، ولا يثير الشبهات. يُنصح الأفراد بالتأكد من شروط الخدمة وفهمها جيداً قبل الانخراط في مثل هذه المعاملات.