Published On: Sun, Apr 6th, 2025

تراجع مؤشر مديري المشتريات في الإمارات خلال مارس وسط تباطؤ في زخم النمو

سجل مؤشر مديري المشتريات في الإمارات انخفاضًا خلال شهر مارس، ما يعكس تباطؤًا طفيفًا في زخم النمو الاقتصادي مقارنة بالشهور السابقة. وجاء هذا التراجع مدفوعًا بتحديات متعددة تشمل التغيرات في الطلب المحلي والدولي، إضافة إلى عوامل مرتبطة بتكاليف الإنتاج والتوريد التي أثرت على أداء الشركات في مختلف القطاعات.

وعلى الرغم من أن القطاع الخاص غير النفطي حافظ على نشاطه، إلا أن بيانات المؤشر كشفت عن تباطؤ في معدلات النمو مقارنة بالفترات السابقة، حيث أظهرت الشركات تراجعًا طفيفًا في مستويات الطلب، مما دفع بعضها إلى مراجعة استراتيجياتها التشغيلية للتكيف مع هذه الظروف. كما أشار التقرير إلى أن ضغوط التكلفة والتغيرات في أسعار المواد الأولية كان لها تأثير ملموس على قرارات الإنتاج والاستثمار، وهو ما انعكس على معدلات التوظيف في بعض القطاعات التي فضلت اتباع سياسات أكثر تحفظًا في إدارة الموارد.

وبرغم هذا التباطؤ، لا تزال الأسواق الإماراتية تحتفظ بأساسيات قوية تدعم النمو على المدى الطويل، حيث يواصل القطاع الخاص جهود التكيف مع المتغيرات الاقتصادية عبر تعزيز الكفاءة التشغيلية والبحث عن فرص توسع جديدة. كما أن الإجراءات الحكومية الهادفة إلى تعزيز البيئة الاستثمارية وتوفير حوافز اقتصادية مستمرة تسهم في دعم استقرار الأسواق والحفاظ على جاذبيتها أمام المستثمرين.

ويتطلع المحللون إلى متابعة أداء مؤشر مديري المشتريات خلال الأشهر المقبلة لمعرفة ما إذا كانت هذه التغيرات قصيرة المدى أم أنها تعكس تحولات أعمق في النشاط الاقتصادي، حيث يعتمد مستقبل النمو على مدى قدرة الأسواق على استيعاب هذه التقلبات وإيجاد حلول لتعزيز الإنتاجية والاستثمار في القطاعات الحيوية.